أصدرت الكنيسة القبطية عددًا جديدًا من مجلة الكرازة ويحمل غلاف العدد صورة تذكارية لقداسة البابا تواضروس الثانى والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان ونوابه وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، خلال زيارة قداسته للجامعة لتكريمه كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين الكنيسة والجامعة على هامش تلك الزيارة.
وتأتى افتتاحية العدد الجديد لقداسة البابا تواضروس حيث يواصل حديثه عن التعليم الكنسى تحت عنوان "التاريخ أقوى معلم" ففي بداية المقال أوضح قداسة البابا عدة معاني للتاريخ:
١- الجذور التى تمتد فى الحياة الإنسانية لتجعل شجرة الإنسان ثابته وشجرة الشعوب شامخة.
٢- الخبرة: المستفادة من نواحى الحياة الإنسانية والتى تتوالى عبر الأجيال فتنشأ الحضارة والثقافة والتقاليد والفنون.
٣- النظرة: إلي المستقبل فمن خلال التاريخ وأحداثه نستشرف آفاق المستقبل.
ثم استعرض قداسته بعض مظاهر الاهتمام بالمجالات التاريخية من خلال:
أولاً: المذكرات الشخصية:
وهي وسيلة هامة في معرفة الحقائق والأحداث من خلال شخص تقلد مكانًا أو منصبًا أو مسئولية معينة في الكنيسة.
ثانيا :السنكسار:
وهو كتاب كنسي يسرد يوميا سير القديسين مع أحداث كنسية محلية أو اقليمية أو عالمية ويواكب رحلة الكنيسة.
ثالثا: غرف الأرشيف :
يجب أن توجد في كل كنيسة أو مؤسسة كنسية وذلك لحفظ الأوراق والمستندات الهامة مع الاحتفاظ بالصور التذكارية التي تمر في حياة المؤسسة مثل الزيارات الهامة من بعض الشخصيات وهكذا.
رابعًا:المتحف القبطي:
وقد أنشئ على أرض البطريركية وافتتحه قداسة البابا كيرلس الخامس عام 1910 ، وانضم إلى متاحف الدولة عام 933 واعتني به مرقس سميكة باشا كمتحف للآثار والمخطوطات القبطية.
خامسا: جمعية الآثار القبطية :
وقد تأسست عام 1934 بهمة السيد مريت بك بطرس غالي وقد اهتمت الجمعية بنشر أكثر من خمسين كتابًا في التاريخ والتراث والفن والفهارس والحفريات.
سادسًا: معهد الدراسات القبطية - قسم التاريخ :
وقد تأسس عام 1945 فى حبرية البابا يوساب الثانى وقسم التاريخ من أقدم أقسامه، الذى يهتم بالدراسات التاريخية المتعددة كما أنه يتكامل فى العمل مع جمعية الآثار القبطية والمتحف القبطى.
سابعًا: مؤسسة سان مارك للتاريخ القبطى:
وقد تأسست منذ حوالي عشرين عامًا برعاية قداسة البابا شنودة الثالث وقيادة الأستاذ الدكتور فوزي اسطفانوس مع كوكبة من العلماء الأقباط والمهتمين بدراسات التاريخ القبطي.
أما عن المقالات فاستكمل الأنبا باخوميوس حديثة تحت عنوان " دروس روحية في سفر هوشع "(٢) مستعرضًا عدة دروس أخري :
١- الله يعاتب شعبه علي خطاياهم.
٢- الله يعلن خطايا الملوك والرؤساء.
٣- الله يعلن تأديبه لشعبه.
من جهة أخرى كتب الأنبا بنيامين عن إدراك مفهوم الوحدانية التي تعيشها الكنيسة من خلال سر الافخارستيا والصلاة بليتورجية القداس وذلك بعنوان "الليتورجيا ووحدة الكنيسة".
كما استكمل الأنبا موسى مقاله السابق والذي جاء بعنوان " مصادر المشاكل الأسرية - أولاً: المصادر الشخصية" بحديثه عن الشك محذرًا من خطورته علي حياة الأسرة فهو ينخر في عظامها كالسوس ولا يتركها قبل أن يدمرها.
وتأمل الأنبا يوسف فيما جاء في سفر التكوين "وعاش آدم مئة وثلاثين سنة ، وولد ولدًا علي شبهه كصورته ، ودعا اسمه شيئا" (تك ٣:٥) مشيرًا إلي أن الهدف الأوحد لكل أب أومرشد أو مربي روحي هو استعادة الصورة والشبه الإلهي في الأبناء وألا يسعي بنرجسيته إلي خلق صورته الشخصية بكل ما تحملها من توجهات وميول وآراء شخصية.
كما يحتوي العدد علي كلمة الأنبا بولا مطران طنطا والتي ألقاها بمؤتمر مجموعة سانت إجيديو ممثلًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسيةوقد انعقد المؤتمر في الفترة من ١٥- ١٧ سبتمبر ٢٠١٩ بمدريد - أسبانيا تحت عنوان " السلام بلا حدود Peace With No Borders "
يذكر أن مجلة الكرازة ، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.