أبرزت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الاثنين، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى حول ملف سد النهضة الأثيوبي، والتى أدلى بها خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ31، التى نظمتها القوات المسلحة أمس الأحد تحت عنوان "أكتوبر .. إرادة وتحد".
وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية، تحت عنوان (السيسى: ألتقى آبى لبحث"سد النهضة" فى موسكو .. ولدينا سيناريوهات مختلفة)، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كشف عن لقاء مرتقب يجمعه برئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد فى موسكو؛ للحديث فى موضوع "سد النهضة"، والتحرك نحو الأمام لحل المشكلة القائمة بشكل أو بآخر، لافتا إلى أنه لولا ما حدث عام 2011، لكان الوضع قد اختلف الآن بالنسبة لموضوع السد.
وأضافت أن الرئيس السيسى أكد أن مصر تعمل على تعظيم المتاح من المياه، عبر محطات تحلية المياه، خاصة بعد دخول مصر مرحلة الفقر المائي، وفقا للمعايير الدولية، مشددا فى الوقت نفسه، على ضرورة عدم المبالغة فى التعليقات حول قضية "سد النهضة" على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن تلك القضايا تحل بالهدوء، خاصة مع امتلاك الدولة لسيناريوهات مختلفة للتعامل مع هذا الوضع.
بدورها، قالت صحيفة "الجريدة"، تحت عنوان (السيسى: سنتعامل مع "أزمة النهضة" باعتدال)، إن الرئيس السيسى حرص على تهدئة مخاوف المصريين إزاء أزمة "سد النهضة"، مع التذكير بدخول مصر مرحلة الفقر المائى وفقا للمعايير الدولية، حيث أوضح أن الدولة أعدت خطة من 2014، ونفّذ منها ما يقرب من 200 مليار جنيه، عن طريق إعادة تدوير المياه الثلاثية المتطورة، وإنشاء محطات تحلية ضخمة، وذلك ليس من أجل سد النهضة فقط، بل لمواجهة التحديات التى تواجه الدولة، بغضّ النظر عن السد.
من جانبها، قالت صحيفة "القبس"، تحت عنوان (السيسى: سأبحث "سد النهضة" مع آبى فى موسكو)، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد أن التحدى والمخاطر، متواجدان فى كل وقت، وأن التحدى الحقيقى هو مقدار تماسك الشعب وعدم الخروج على الدولة، مشددا على أنه لا يوجد تحد قادر على أن يؤثر فى مصر ومستقبلها، إلا عدم تماسك المصريين، بينما الدولة، فتستطيع مواجهة أى مخاطر أخرى.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسى أكد أنه لولا ما حدث فى يناير 2011، لكان لدى مصر فرصة أفضل للتفاوض حول "سد النهضة"، مشيرا إلى أنه سيبحث مع رئيس الوزراء الأثيوبى آبى أحمد القضية مجددا خلال مباحثاتهما فى موسكو، مع استمرار الدولة فى مسارها التفاوضي، والعمل على إدخال طرف آخر كوسيط.
من جهتها، قالت صحيفة "السياسة"، تحت عنوان (السيسي: من لا يملك جيشاً وطنياً وسلاحاً عصرياً لا يملك أمناً)، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن من لا يملك جيشا وطنيا وسلاحا عصريا، لا يملك أمنا، مشددا على أن انتصارات حرب أكتوبر، باتت علامة فارقة فى تاريخ العلوم العسكرية.
ونقلت عن الرئيس السيسى قوله،"إن مصر دولة محورية فى محيط مضطرب .. فلا أمن ولا استقرار لتلك المنطقة من دون مصر، التى يرغب من يستهدفها، فى إسقاط منطقة بأكملها، وليس دولة فحسب ... إن شعب مصر لم يتغير وقادر على مواصلة التضحية من أجل وطنه، نحن نمضى فى طريقنا بنجاح وفق شهادات المؤسسات الدولية”، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الدولة تدرك شدة ما يتحمله المصريون من مصاعب اقتصادية، داعيا المصريين إلى العمل معا من أجل تشييد دولة حديثة عصرية، تمتلك مقومات التقدم والازدهار.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي، حذر من التشكيك أو التقليل من قيمة الجيش المصري، الذى هو من أبناء المصريين، وأن فقدان الثقة فيه، يعنى فقدان الثقة فى النفس، مشددا على أن أن الجيش يخوض حربا شرسة فى سيناء ضد الإرهاب، ويخوض معركة أخرى مع الدولة للبناء فى كل منطقة بمصر لتحقيق التقدم.