اختتمت فعاليات النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع والتى جاءات بعنوان "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتعاون بين وزارتى الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، بمشاركة 65 مستثمرًا مصريًا بالخارج؛ بهدف الاستفادة من خبراتهم فى عدد من المجالات الحيوية المتعلقة بمختلف القطاعات الاستثمارية.
وأعلنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نجاح المؤتمر فى تحقيق هدفه الذى تمثل فى طرح ومناقشة الأفكار وفرص الاستثمار المتاحة فى مصر، مشيرة إلى الحرص على ربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم الواسعة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو ما يعد جزء من الأهداف التى حققتها النسخ الأربع السابقة للمؤتمر.
وأكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أهمية وضرورة التواصل مع المصريين بالخارج ولاسيما الخبراء والعلماء والمستثمرين؛ وفقًا لتكليفات رئيس الجمهورية، للاستفادة من خبراتهم والاطلاع على تجاربهم الاستثمارية الناجحة.
كما أشارت إلى الجهود التى تبذلها الدولة بهدف تحسين مناخ الاستثمار فى مصر والعوامل الجاذبة للاستثمار، وما تم بالنسبة لتوفير مصادر الطاقة وتحسين البنية التحتية التى تسهم في جذب الاستثمار المحلي والأجنبي، لافتًة إلى قيام الدولة بإنشاء مشروع الشبكة القومية للطرق، الموانيء، المناطق اللوجيستية والمدن الجديدة، بالإضافة إلى مشروعات قطاع الطاقة وخاصة الطاقة الجديدة والمتجددة بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحة أنه تم استعراض تلك الجهود على مدار جلسات المؤتمر وفى اللقاءات التى دارات مع المستثمرين على هامش المؤتمر.
كما أثنت وزيرة الهجرة على كل الأطروحات والأفكار التى طرحها المستثمرين المشاركين بالمؤتمر، مشيرة إلى أنه سيكون هناك متابعة دورية لكافة الأفكار التى تم طرحها، مشيدة بالروح التي ظهر عليها كافة المشاركين بالمؤتمر وإظهار حبهم الكبير لوطنهم الأم، ورغبتهم في المشاركة فيما يحدث من تنمية على أرض مصر.
ولفتت إلى أنه فى إطار تكليفات الرئيس فقد تم تنظيم زيارات لوفد المستثمرين المصريين بالخارج إلى المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، للتعرف بشكل مباشر وواقعى على حجم الإنجازات التى تحققت وآفاق التطوير الذى تشهده مصر في مختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة في السوق المصري، حيث تضمنت الزيارات على هامش فعاليات المؤتمر جولة ميدانية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومدينة العلمين الجديدة كذلك العاصمة الإدارية الجديدة،للتعرف على حجم الانجازات التى تحققت بهذه المدن والمشروعات القومية وعرض الفرص الاستثمارية الموجودة بها.
من جانبها قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى إننا لمسنا خلال فترة انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" مدى حرص تواجد أبناء مصر من المستثمرين والخبراء على المشاركة بتجاربهم الناجحة وأفكارهم وطروحاتهم البناءة، حيث مثل المؤتمر فرصة ووسيلة لفتح مجالات التواصل بين صناع القرار والمستثمرين بالداخل والخارج، بالإضافة لكونه فرصة متميزة لمناقشة جهود الدولة خلال الفترات السابقة بما واجهته من تحديات أمنية وسياسية مرورًا بالبدء فى خطة وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل والاستثمارات التى تمت في البنية الأساسية لتأهيلها بجانب الخطوات التى تمت لتهيئة البيئة التشريعية، وهو ما يهدف فى الأساس إلى تهيئة المجال للاستثمار في مصر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمارات الأجنبية باعتبارها الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد وبوصفها المشغل الرئيس لفرص العمل.
وأوضحت وزيرة التخطيط أنه جاء من نتائج المؤتمر الناجحة القيام بعدد من الجلسات واللقاءات لأيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى مع المستثمرين حيث تم عرض فرص الاستثمار بصندوق مصر السيادى وهو ما لاقى قبول وترحيب من جانب المستثمرين للدخول فى مثل هذا النوع من الاستثمارات، موضحة أنه سيتم دراسة طلبات المستثمرين بجدية والتى تمثل فرص جيدة للاستثمار فى مصر.
وتابعت إنه ليس هناك أفضل من المصريين بالخارج لمشاركة الصندوق في الاستثمارات المباشرة أو عن طريق المساهمة في أدوات يطرحها الصندوق وللاستفادة من خبراتهم واستثماراتهم ومساهمتهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا من الخارج.
وأكدت وزيرة التخطيط على الدور الذى يلعبه المستثمرون المصريون بالخارج كسفراء للترويج لخطط التنمية والمشروعات العملاقة التي تجري على أرض مصر، وآخر التطورات التى شهدتها البلاد، منوهة عن الإنجازات التى تمت على أرض الواقع من أجل تشجيع المستثمرين وتحفيزهم للاستثمار داخل مصر.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن الصندوق السيادي المصري "صندوق مصر" يدرس حاليًا إنشاء عددًا من الصناديق الفرعية فى مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجيستية والصناعات التحويلية، وذلك لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذه القطاعات الهامة والواعدة، والتى تخدم أهداف التنمية والتشغيل والنمو الاقتصادى، إلى جانب كونها فى الأساس من القطاعات المجدية للمستثمرين، مشيرة إلى أن صندوق مصر السيادي يعد أحد الآليات والأدوات التي ستصبح متاحة للمستثمرين بالخارج؛ كأحد القنوات الهامة لتكوين شراكات بناءة مع أبناء مصر بالخارج، موضحة أن الصندوق يهدف إلي تعظيم العائد علي أصول مصر واستثماراتها.
وخلال الفعاليات، اعرب المستثمون المصريون بالخارج عن سعادتهم بالمشاركة في مؤتمر مصر تستطيع بالاستثمار، وكشفوا عن استعدادهم التام للاستثمار في مصر وعقد اجتماعات لبحث القيام بعدد من المشروعات على أرض مصر.
وشهدت أعمال المؤتمر التى استمرت على مدار يومين 15 و 16 أكتوبر بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين؛ انعقاد 11 جلسة على مدار اليومين، وناقشت الجلسات عدد من الموضوعات المهمة مثل سبل التنمية فى إفريقيا والاستثمار في عدد من القطاعات مثل التكنولوجيا ودعم المناطق اللوجستية والطاقة والأدوات المالية والتعليم والصحة والقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي والسياحي، فضلًا عن ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.