زار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية القنصلية المصرية بمارسيليا، وألقى كلمة خلال حفل استقباله هناك، أكد فيها أن مصر بلد كبير به 100 مليون مواطن وبه حوالي 15 مليون مواطن مسيحي وحوالي 2 مليون مواطن يعيشون في مختلف دول العالم، في أمريكا وكندا وأستراليا وفرنسا وباقي أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وأضاف: يعيش المصريون علي مساحة 8% فقط من الأرض. ونحن نعيش على ضفاف نهر النيل ونعتبر أن النيل هو أبونا والأرض هي أمنًا.
واستكمل: تأسست الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرن الأول الميلادي وصارت مصر مسيحية لمدة سبعة قرون ثم دخلها الإسلام في القرن السابع الميلادي وعاش المصريون سويًا، ونستطيع القول إن نهر النيل خلق وحدة طبيعية بين المصريين. وأعتقد أنه عند زيارتكم مصر لم تستطع أن تفرق بين المسيحي والمسلم، فنحن نشترك في نفس المساكن وندخل نفس المدارس والمستشفيات والجامعات.
وتابع: مصر تواجه اليوم معركتين، الأولي ضد الإرهاب، لأننا تعرضنا لهجمات إرهابية كثيرة، والمعركة الأخرى معركة التنمية. فنحن لدينا مشاريع تنموية كبيرة نقوم بها ونحاول في ذلك وتستعين بدول صديقة مثل فرنسا مضيفا: لدينا تعاون في كل المجالات وهذه الأمور تعطينا أمل في مستقبل مشرق.