قال ناصر كامل، السكرتير العام للاتحاد من أجل المتوسط، إن المياه أحد أثمن المواد في الحياة، ولكن للأسف لا نملك منها الكثير في بلداننا، لافتا إلى أنه قبل أسبوعين كان يقدم الاتحاد من أجل المتوسط، التقييم العلمي الأول لتأثير التغيرات المناخية في منطقة حوض المتوسط.
وأضاف كامل - خلال جلسة حوكمة المياه،اليوم الأحد،التي تعقد في إطار فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه- أن النتائج الأولية أشارت إلى أن منطقة المتوسط كانت ثاني أو ثالث المناطق الساخنة المتأثرة بالتغيرات المناخية، ومن المتوقع زيادة درجات الحرارة بمعدل 2.8% خلال الـ20 سنة المقبلة.
وأوضح أن هذه التحديات في منطقة المتوسط لدينا 3% فقط من المياه المتاحة في العالم، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تعمل على خفض هذه النسبة، وهو ما سيؤدي إلى مشكلات كبيرة مع انخفاض إنتاجية الغذاء..مشيرا إلى أنه في عام 2017، كان لدى وزراء المياه والزراعة في منطقة المتوسط خطة طموحة لإدارة حوكمة المياه، وسياسات إدارة الموارد المائية في إطار التغيرات المناخية، ووضع سياسات مستقبلية لإدارة هذه المياه، وحل التحديات المترابطة بين المياه والغذاء والطاقة.
وأكد أن التحدي الأكبر الذي نواجهه في المنطقة، هو وجود التمويل وتوفيره في استثمارات قطاع المياه، مشددا على أن الاتحاد من أجل المتوسط يجب عليه تعزيز الاستدامة المالية بمشروعات قطاع المياه في منطقة المتوسط، من خلال وجود أفضل استخدام للموارد المالية، وحشد الموارد الوطنية والمالية، من خلال القطاع الخاص والعام، لتوفير التمويل اللازم لمشروعات وأنشطة إقليمية، لمواجهة التحديات.