اختتمت المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار سعيد مرعى، منذ قليل، فعاليات الاحتفالية التى نظمتها المحكمة بمناسبة يوبيلها الذهبى ومرور 50 عاما على نشاة القضاء الدستورى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمشاركة 48 وفدًا يمثلون المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية والأوروبية.
وأجمع المشاركون على أن القضاء الدستورى يستهدف بالأساس، الحد من أية إجراءات أو تشريعات تنال من حقوق وحريات المواطنين، أو لا تتوائم مع الدستور الوطنى أو المواثيق الدولية، مشيرين إلى أن بعض المواثيق الدولية يختلف تفسيرها وضوابط تطبيقها فى كل دولة وفق المفهوم والثقافة الشعبية.
وناقش المشاركون التحديات التى باتت تواجه إشكاليات تتعلق بحقوق الإنسان والحريات، فى مقابل التغيرات والأحداث، وطرحت ممثلة المحكمة العليا الإسبانية، إشكالية تتعلق بين تطبيق تلك الحقوق ومعايير الأمن القومى، كأحد الإشكاليات التى تجسدت بشكل واضح عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر فى الولايات المتحدة واستهدفت برجى التجارة العالمي.
من جانبه أكد المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن القضاء الدستورى المصرى يدافع عن الحريات والحقوق للمواطنين، ويمارس دوره الرقابى على النصوص التشريعية لضمان اتساقها مع الدستور، مشيرًا إلى أن المحكمة نجحت على مر تاريخها فى تطوير أدائها لترتقى إلى مكانة متقدمة إقليميًا ودوليًا بسبب استقلالها وقدرتها على تجاوز أى عراقيل لممارسة دورها الذى لا ينعزل عن مجريات الأحداث.