قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فى كلمته بالمنتدى الأول للحوار والمواطنة لسفراء الأزهر تحت عنوان "أوطان بلا إرهاب .. نحو تعاون مشترك"، المنعقد اليوم، بمقر المنظمة، أن المنتدى نرجو أن يكون خطوة لوقف حمامات الدماء والأشلاء وأن نرسى قواعد للإخاء بين الأديان، ومستقبل ينمو فيه الوطن.
وأضاف أن هذا المنتدى يوم تاريخى لمصر، بعد عصور من الدماء والقتل والخراب، ونرجو أن نتكاتف جميعا لرفع رايات البناء والتنمية لا رايات الإرهاب الأسود، فنحن نريد عالم فاضل به مدن فاضلة وأوطان بلا دماء وبلا أشلاء وعنف ونريد من العالم أن يعى وعيا كاملا بقضية الإرهاب والعنف لن يأتى إلا بعنف فنحن جميعا شعوبا تحتاج إلى البناء والقضاء على الإرهاب والفقر والعنف
و يُقام المنتدى بحضور كافة قيادات المؤسسات الأزهرية والطوائف والكنائس المصرية، ومكتبة الإسكندرية، وبيت العائلة المصرية.
يأتى المنتدى تفعيلًا لمبادرة "أوطان بلا إرهاب" التى أطلقتها المنظمة بفروعها الداخلية والخارجية، وتهدف إلى نشر ثقافة التعايش التى دعا إليها الإسلام، والوقوف فى وجه الأفكار المتشددة والمتطرفة، لزيادة الوعى الفكرى بقضية الإرهاب وخطورتها على الأوطان، وكونها سببًا فى تشويه صورة الإسلام فى عيون العالم، ودعمًا لوثيقة الإخوة الإنسانية التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والتى تُعَد الوثيقة الأهم فى تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وكذلك فى تاريخ العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
يأتى المنتدى فى إطار حرص المنظمة على عقد اتفاقيات وخطة عمل مشتركة بين المؤسسات المختلفة دعمًا لجهود الدولة الرامية لمكافحة الإرهاب، وتمهيدًا لعقد مؤتمر عالمى يجمع بين كافة الطوائف والمؤسسات الدينية والمدنية.