أكد الدكتور أحمد الحيوى، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، أن تعاون الصندوق مع الشريك الألماني في مجال تطوير وتحديث أنظمة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، يأتي متوافقًا مع الأهداف الإستراتيجية لرؤية مصر 2030 في مجال التعليم بصفة عامة والتعليم الفني والتدريب المهني بصفة خاصة.
وكشف الجيزة فى بيان صحفى، أن صندوق تطوير التعليم، بصدد إنشاء أكاديمية متخصصة بالتعاون مع ألمانيا، تكون تابعة للمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، كفرع لمركز جودة المدارس وتأهيل المعلمين (ZSL) وهو الشريك التعليمي الألماني للمجمع.
وأضاف أن إنشاء تلك الأكاديمية بالتعاون مع الجانب الألماني جاء كنتيجة مباشرة للتعاون الناجح والفعال بين الجانبين منذ عام 2014، والذي يأتي في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية الألمانية من تطور كبير يصل إلى حد الشراكة الإستراتيجية مع ألمانيا نتيجة العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين سواء في قطاعات السياحة أو الاقتصاد أو الاستثمار أو التعليم والتدريب الفني .
وأوضح الحيوي إلى أن الفترة الحالية تشهد رغبة العديد من الشركات والمؤسسات الألمانية في مختلف المجالات التعاون مع مصر، نظرًا للثقة الكاملة في القيادة المصرية وتوجهها لتذليل كل العقبات التي تعترض عملية الاستثمار وتوفير كافة الإمكانات والضمانات وحماية مناخ مواتي للاستثمار.
وأشار إلى أنه منذ عدة أشهر خلال زيارة وزير الاقتصاد الألماني لمصر، قام بوضع حجر أساس أول جامعة تطبيقية ألمانية في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة وزير التعليم العالي المصري، والتي سبق التوقيع على إعلان النوايا الخاص بتدشينها خلال زيارة الرئيس السيسي لبرلين، ويشارك في إقامتها تحالف مكون من 10 شركات ألمانية، لتوفير احتياجات السوق المصري من العمالة الماهرة والمُدربة، ومن المقرر افتتاحها عام 2020.
من جانبه قال الدكتور عادل عبده حسين مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط، إن الأكاديمية المزمع إقامتها بالتعاون مع الشريك الألماني تهدف إلى تصميم البرامج التدريبية للتخصصات المبنية على نظام المهارات والجدارات المهنية المرجعية (ZSL) والقائمة على نظام الوحدات التدريبية (Modules System) شاملة إعداد المواد التدريبية الخاصة بكل برنامج و تخصص وكذلك تنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية اللازمة .
وأضاف أنها ستمنح شهادات في هذا الشأن بعد قياس المهارات المختلفة من أجل تدريب وتأهيل المدربين العاملين في قطاع التعليم الفني إلى جانب تدريب وتأهيل المدربين الذين سيعملون في مختلف التخصصات و البرامج التكنولوجية بالجامعات التكنولوجية المصرية، والتي بدأت الدراسة بالفعل في ثلاث منها العام الدراسي الحالي، كما أن تلك الأكاديمية يمكنها التعاون مع الصناعة لتصميم وتنفيذ برامج تدريبية مختلفة وفق احتياجات الصناعة .