يعقد اليوم الأربعاء، معهد البحوث والدراسات العربية، المؤتمر العلمى السادس والإعلام (العربى) الجديد وتجاذبات السياسة والاجتماع واللغة، لاستكشاف العلاقة بين الإعلام الجديد بأدواته ووسائله وخطاباته، والأحداث التى شهدتها المجتمعات العربية فى العقد الأخير (2011م- 2019م)، والسعى إلى حل إشكالية الإعلام الجديد بما يحمله من رؤى وما يتيحه من إمكانات من جهة، وما يمكن أن يتحقق فى حال تطويع فلسفته وقدراته للأوضاع والحاجات العربية من جهة أخرى.
ويبحث المؤتمر، التبصُّر بالدور أو الأدوار التى قام بها الإعلام الجديد فى الحياة العربية منذ ظهوره مطلع الألفية الثالثة، وقراءة المشهد العربى الحالى فى جوانبه السياسية والاجتماعية واللغوية، واستشراف مستقبل الإعلام الجديد فى البيئة العربية، والبحث عن أفضل الطرق لتوظيفه واستثماره، ووضع ضوابط أخلاقية للإعلام الجديد، تتناسب مع عصر السماوات المفتوحة وقيمه، ولا تصطدم بقيم مجتمعاتنا وثوابتها.
ويدور المؤتمر حول عدد من المحاور هى: تجاذبات الإعلام والسياسة، ودور الإعلام الجديد المتنامى فى الحياة السياسية العربية سواء على مستوى الأنظمة أو الشعوب وأثر الإعلام على القيم السياسية الكبرى (الحرية والعدل والمساواة)، والإعلام الجديد بين تحكم السياسة الرسمية وسيطرتها واستثمار المعارضة وتوظيفها، وتقويم دور الإعلام الجديد فى الحراكات الشعبية والربيع العربي، والمحور الثانى : تجاذبات الإعلام والاجتماع، والصراع بين القيم التى يحملها الإعلام الجديد، والقيم الدينية والعربية الموروثة والمستقرة، وطغيان قيم الترفيه والمتعة على قيم الجدية والمسؤولية، وخطاب التطرف والكراهية وما يرتبط به من انتقاص وعيب وخروج عن الآداب فى وسائل التواصل الاجتماعي، والنيل من الرموز، والطعن فى المصادر الدينية التاريخية، والدعوة إلى القطيعة مع التراث، وعلو أصوات الدعوة إلى الانحلال والتفسخ الأخلاقى وانتشار الظواهر الغربية، ومنها الإلحاد.
ويبحث المؤتمر تجاذبات الإعلام واللغة وخطر اللغة الهجينة على العربية بمستوياتها الصوتية والتركيبية والدلالية وكيف يمكن استثمار الإعلام الجديد فى التمكين للعربية؟، وعلاج الجفوة بين الأجيال الجديدة والعربية،حيث تدور الجلسات برئاسة الدكتور فيصل الحفيانمدير معهد البحوث والدراسات العربية، بالقاهرة الجديدة وعلى مدى يومين بحضور علماء الدول العربية وسفراء الجامعة العربية التابع لها المؤتمر.