أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن القارة الأفريقية تُواجه تحديات كبيرة لما تُعانيه من فَجْوة غِذَائية كبيرة بين الإنتاج والاحتياجات الاستهلاكية، وخاصة في محاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية والزيتية، وما تُواجهه من نُدْرة الموارد المائية، والتغيرات المناخية التي تُؤثر على المجالات الزراعية ، بشكل مباشر أو غير مباشر، لافتاً إلى أن مُواجهة هذه التحديات تُشَكل تَحدياً كبيراً، خاصة فيما يتعلق بالمشاكل المرتبطة بإدارة الموارد المائية، وَتَأْمين تلبية الاحتياجات المتزايدة والطلب على المياه من كل القطاعات المستخدمة لها، وكذلك لما نُعَانيه من النمو السكاني المتزايد، والذي يُشَكِّل ضغطاً على الموارد المائية المُتاحة.
وأضاف رئيس الوزراء خلال كلمته بفاعليات الاحتفال العاشر بيوم الغذاء الأفريقى بحضور وزراء الزراعة وخبراء الغذاء ب55 دولة افريقية، أن المناخ أصبح يشكلُ عاملاً مُحدداً للإنتاج الزراعي وأنواع الحاصلات وَسُلالات الإنتاج الحيواني التي تتناسب مع كل إقليم مُنَاخي، لافتاً إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة في تطوير النظم الغذائية مع تعزيز الأمن المائي، من خلال الاستثمار في عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه وَمُعدات الري، وإعادة استخدام المياه مع التوعية لترشيد الاستهلاك من المياه ، والاستثمار في تحويل مجارى الأنهار أو إقامة الخزانات، وَضَخ المياه الأرضية للحصول على موارد مياه مُتَجددة.
وأكد رئيس الوزراء على الإرادة المشتركة للحُكومات والشعوب الأفريقية، من أجل السعي نحو القضاء على الجوع وسوء التغذية في القارة، من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة 2030، وأشار إلى ضرورة إيجاد حلول قارية مشتركة تجتمع فيها جُهود الجميع بهدف تبني آليات عمل مشتركة في العديد من المجالات، بما يشمل تَبَنّي سياسات وإجراءات اقتصادية واجتماعية تضع القضاء على الجوع على رأس أولوياتنا فى العمل المشترك، وتطبيق الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية المتاحة وترشيد استخدامها للمحافظة على البيئة في الإنتاج الزراعي وتعظيم الاستفادة من وِحْدَتي الأرض والمياه.
ويشارك فى الفاعليات عدد من الوزراء منهم وزراء الصحة والتموين والهجرة والتعليم العالى، والأوقاف، والصناعة والتجارة، والرى والزراعة.
كما يشارك فى الفاعليات، وزراء الزراعة وخبراء الغذاء في 55 دولة افريقية، على رأسهم مصر، و تعقد جلسات الاحتفال لليوم الثانى على التوالى، لمناقشة مشاكل الغذاء والفقر في افريقيا.
وشهد اليوم الأول للفاعليات مناقشات عدة لسوء التغذية، واستخدام التكنولوجيا والأبحاث لتطوير عملية الزراعة بما ينعكس على زيادة الانتاج، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات المصرية لتحسين الزراعة فى الدول الأفريقية.