اختتم د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المسابقة العالمية الثالثة والعشرين للقرآن الكريم، اليوم الخميس، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
وفى كلمته قال الوزير إننا فى يوم من أيام الله المباركة، وفى بقعة من أرض الله الطيبة المباركة، فأى يوم أعظم من هذا اليوم الذى يحتفى فيه بالقرآن وأهل القرآن، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم كتاب هداية من قال به صدق ومن حكم به عدل لا تنقضى عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء ولم تلبث الجن إذ سمعته.
كما أوضح أن هذه المسابقة تميزت بجوانب عدة، فإقامة هذه المسابقة هنا فى شرم الشيخ جاءت عبادة وسياحة دينية، للتأكيد على سماحة الإسلام وتعانقه مع الحضارات، فالإسلام دين الجمال والكمال، مشيرًا إلى أن النماذج الفائزة ما بين طبيب ومجند من قواتنا المسلحة الباسلة التى شعارها: يد تبنى ويد تحمل السلاح، ونحن نقول: وثالثة تحمل كتاب الله تعالى وتحفظه، وبين فتاة فى التاسعة من عمرها، وبين مبصر القلب، وبين طفل لم يتجاوز السادسة من عمره، هؤلاء لا نقول حفظة كتاب الله تعالى، بل نقول: هم من حفظهم الله بحفظ كتابه، فهنيئًا لهم وهنيئًا لوالديهم، وهنيئًا لشيوخهم، وهنيئًا لكل من كفلهم وأعانهم وقام برعايتهم.
كما أشار إلى أن القرآن شرف لصاحبه حيًّا وميتًّا، فمن بركة هذا اليوم أنه قام بتكريم نخبة من كبار قراء جمهورية مصر العربية والمحكمين كما كرم اللواء خالد فودة محافظ جنوب والشيخ إسماعيل الراوى مدير عام المديرية.
وأشاد المحكمون والمتسابقون بمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم، وأرسلوا رسائل سلام من مدينة السلام للعالم كله، مؤكدين أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل بإذن الله تعالى.
وفى كلمته نيابة عن المحكمين والضيوف قال المحكم الجزائرى د.عماد بن عامر إنهم جاءوا إلى مصر سفراء لبلادهم غير أنهم سيعودون سفراء لمصر فى العالم أجمع.
وقد قام المحكمون والمتسابقون بزيارة لمسجد الصحابة الذى يتم إنشاؤه بمدينة شرم الشيخ، والذى يُعد أيقونة خاصة فى العمارة الإسلامية الحديثة.
كما قام فريق من المتسابقين والضيوف والأئمة، وعلى رأسهم وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة بجولة فى ميدان السلام بشرم الشيخ لإرسال رسالة للعالم كله بأن ديننا هو دين السلام، وأن مصر هى بلد السلام.