قال الدكتور يوسف حمزة، الأمين العام المساعد لنقابة أطباء الأسنان، إنعدد كليات طب الأسنان الحكوميةوالخاصة حاليا قارب على الـ40 كلية، يتركز أغلبها فى نطاق القاهرة الكبرى والوجه البحرى، مشيرا إلى أن عدد المقيدين فى جداول النقابة ابتداء من عام 2005، بالتزامن مع بداية ظهور الكليات الخاصة، وحتى عام 2019، شهدت زيادة بمعدلات كبيرة.
أوضح حمزة، أنه فى عام 2005 بلغ عدد المقيدين 23 ألف و448 طبيبا، وفى 2010 بلغ 34 ألف و878 طبيبا، وفى عام 2015 وصلت الأعداد إلى 50 ألف و829 طبيبا، وفى 2019 بلغت 62 ألف و154 طبيبا، مشيرا إلى أن أعداد الخريجين سواء خاص أو حكومى بلغ خلال الـ14 عام الأخيرة، 40 ألف طبيب، وهو رقم أكبر بكثير جدا من الأعداد التى ظهرت منذ بداية المهنة.
وأشار إلى أن ذلك نتيجة أن أقل كلية تقبل ما لا يقل عن 300 طالب فى الدفعة الواحدة، رغم عدم قدرتها على استيعاب تلك الأعداد، وعدم ملائمة أعداد أعضاء هيئة التدريس المؤهلين لتدريب وتعليم الطلبة لتلك الأعداد، موضحا أن معظم الكليات الجديدة وأغلبها خاصة تعتمد على انتداب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية، مما يؤدى إلى وجود عجز فى ساعات التعليم والتدريب.
ولفت إلى أن زيادة الأعداد تقلل من فرص التدريب والتعليم المستمر للأطباء، وأدت إلى أن الحصول على فرصة أصبح أمر صعب ومكلف، لظهور "بيزنس الكورسات"، والذى أغلبه غير مؤهل لإعطاء التدريب والتأهيل، بالإضافة إلى ما يواجهه الأطباء فى سوق العمل، ففى وزارة الصحة يتواجد أكثر من 30 طبيبا للأسنان فى المراكز بالقاهرة والدلتا فى حين أن فى الصعيد لا يوجد أطباء، نتيجة سوء توزيع، مشيرا إلى أن المعدلات العالمية تشير إلى أن 2000 مريض لكل طبيب أسنان، وفى مصر تجاوزنا تلك النسبة، مما ينذر بوجود أزمة فى سوق العمل بقطاع طب الأسنان.
وأكد أنه سيتم طرح تلك الأزمة بالجمعية العمومية غير العادية، المقرر لها الجمعة المقبل، 8 نوفمبر الجارى، لاتخاذ اجراءات للحد من الأعداد، وبحث إيجاد حلول لها.