يتولى فريق من نيابة الشيخ زايد خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، معاينة مسكن الفنان هيثم أحمد زكي، داخل كومبوند بالشيخ زايد، بعد العثور عليه متوفيًا داخل شقته، إثر تعرضه لهبوط حاد فى الدورة الدموية، وذلك بعد التأكد من عدم وجود إصابات ظاهرية بالجسد، بحسب المعاينة الأولية لمناظرة الجثمان.
فى التقرير التالى، يلقى "انفراد" الضوء على حالات الوفاة نتيجة الهبوط الحاد فى الدورة الدموية، ونتيجة هذه الهبوط الحاد والأثار المترتبة عليه وكيفية التعامل معه من ناحية علوم مسرح الجريمة والطب الشرعى لتجنب حالات الموت المفاجئ، بحسب الدكتور سامى بدوى الخبير المتخصص فى الطب الشرعى.
قبل الحديث عن مسألة الهبوط الحاد فى الدورة الدموية لابد من التأكد من تناول الشخص أى أدوية قبل وفاته خاصة الأدوية المتعلقة بأمراض القلب، حيث أنه طبقا للعلوم الطبية تقل كمية الأكسجين الواصلة لأنسجة الجسم، الأمر الذى يؤدى لاختلال نسبة الأملاح والعناصر الأخرى فى الجسم، لدرجة قد تودى بحياة المريض فى النهاية.
أسباب مرضية
ومسألة هبوط الدورة الدموية من الناحية الطبية لا يعتبر فى الحقيقة "مرضًا" بل عرض لمشكلة صحية ما، فغالبًا ما يرتبط بمشاكل صحية فى القلب، كضعف أو هبوط عضلة القلب أو اضطراب نظم القلب، وفى بعض الحالات الأخرى يمكن أن يحدث نتيجة ميكروب فى الدم "التهاب بكتيرى"، وربما يكون ناتج عن نزيف داخلى أو خارجى أو جفاف شديد أو جلطة فى الرئة، وفقاَ لـ"بدوى".
هبوط الدورة الدموية الحاد يمكن أن يحدث نتيجة مشاكل صحية فى الرئة والشرايين أو القلب مثلاَ كالجلطة أو كهربية القلب، حيث أنه فى بعض الحالات يمكن أن يرجع إلى التعرض لصدمة عصبية التى تؤدى لزيادة قطر الشرايين عن حجمه الطبيعى - حوالي نصف ملى أو ملى - الأمر الذى يتسبب فى انخفاض ضغط الدم ومن ثم هبوط الدورة الدموية، ويمكن أن يرتبط فى حالات أخرى بالتهاب رئوى شديد أو هبوط فى أداء الكبد.
أعراض مصاحبة
الهبوط الحاد فى الدورة الدموية يمكن أن يؤدى إلى الوفاة مباشرة، وفى بعض الحالات الأخرى قد يسبقه أعراض منذرة كالهبوط والدوخة، ويمكن أيضاَ أن يصاحبه بعض الأعراض التى تتمثل فى: انخفاض ضغط الدم، تدهور فى درجة الوعى أو عدم تركيز، دوخة شديدة.