عقدت وزارة الأوقاف، لقاء تثقيفيا لـ(60) طالبًا وافدًا من (11) دولة أفريقية وأسيوية ضمن اعمال الفوج الرابع لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للطلاب الوافدين المسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
و أكد د. بكر زكي عوض، العميد السابق لجامعة الازهر، أن حياة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) مليئة بالأحداث التي كانت بمثابة الكتاب المفتوح لأمته علمًا وتعلمًا ؛ فلقد رباه ربه (عز وجل)على عينه فقال في حقه : ” فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا.
وأضاف أن المنة والرعاية من الله سبحانه شملت حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) في كل مراحل حياته قبل البعثة وبعدها، حيث كان ما بداخله يقول ويشهد ويعلم أن للكون خالقًا وواجدًا ، وهذا ما يدل على أن سيدنا محمدا (صلى الله عليه وسلم) كان في معية الله تعالى قبل أن يبعث ، وأن أهل مكة لما كذبوه (صلى الله عليه وسلم) عاتبهم الحق سبحانه وتعالى بسيرته فيما بينهم فقال مخاطبًا إياهم : ” لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ” ، وهذا من باب إعلاء مكانته (صلى الله عليه وسلم) ودفاعًا عنه.
و أشار إلى أن ما كان من بشارات في القرآن الكريم للأنبياء والمرسلين تندرج تحت الخصوصية ، فكانت لمريم (عليها السلام ) : ” وإذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ” ، ولسيدنا زكريا (عليه السلام) : ” يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ” ، أما البشارة بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فكانت تتسم بالعمومية والشمول للبشرية جمعاء.
قالت وزارة الاوقاف، ياتى ذلك فى إطار الدور التنويري والتثقيفي لوزارة الأوقاف محليًّا ودوليًّا ، وفي ضوء رعاية وزارة الأوقاف المصرية للطلاب الوافدين علميًّا وثقافيًّا ، وفي إطار إطلاق وزارة الأوقاف المصرية حملة ” هذا هو الإسلام ” للتعريف بصحيح الإسلام بعشرين لغة وحضر اللقاء الشيخ عبد الفتاح عبد القادر مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية والمشرف العلمي على المعسكر ، والدكتور محمد محمود خليفة عضو المركز الإعلامي بالوزارة .