"إناء ضخم" يقف خلفه سجين، يمسك بيده آلة كبيرة، يحركها داخل الإناء، لتجهيز الخضار أو الأرز، هكذا يبدو المشهد الأول لدى دخولك مطبخ السجون بطرة.
أواني عديدة متراصة بجوار بعضها البعض، يقف بجوارها السجناء، يجهزون وجبات زملائهم، ما بين سجين يجهز الخضار وآخر للأرز، وثالث مشغول بـ"اللحوم"، ورابع يقطع الفاكهة، هكذا يتم إعداد "جراية" السجين، خلف الأسوار.
لافتة على شمال المطبخ لدى دخولك من الباب الرئيسي، توضح الجرامات المقررة في كل وجبة يومياً، حيث تتنوع المأكولات وتحتوي في بعض الأيام على لحوم، ويمكن الإستعاضة عنها بـ"فراخ" أو "بط".
"أنا نفسي كويس فى الأكل..عشان كدا مهمتي تجهيز الأكل لزملائى"، هكذا تحدث سجين لـ"انفراد" على هامش المنتدى الثالث للسجون، مضيفاً، أنه يتم تجهيز وجبات ضخمة لكافة السجناء قبل موعد الأكل بوقت كافى، وأن هذه الوجبات تخضع لفحص طبى مستمر.
ولفت السجين، إلى أنهم يتلقوا معاملة كريمة خلف أسوار السجون، وهناك إهتمام كبيرة بمنظومة التغذية، وتوفير 3 وجبات للسجناء يومياً بالمجان، ويستطيع السجين الحصول على أكل إضافى من "الكانتين" بأموال مودعة له من أسرته بالأمانات، أو من أموال كسبها جراء عمله في بعض المشروعات الإنتاجية خلف أسوار السجون.