أعرب السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، عن تقدير مصر البالغ لجهود الرئاسة الأردنية لمؤتمر إنشاءمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ورئاسة الدورة الأولى والتأسيسية لمؤتمر علىهذا القدر من الأهمية، فى توقيت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الدقة والحساسية، معربًا عن تهنئة مصر للجانب الأردنى وللدول المشاركة على النجاح فى إرساء الدعائم المؤسسية للمؤتمر.
وأضاف مندوب مصر الدائم أن أى متابع لتطورات الأوضاع فى المنطقة وما تشهده من أزمات، يدرك الدلالات الرمزية الهامة التى يحملها نجاح الغالبية العظمى من دول المنطقة فى الجلوس سويًا لمناقشة قضايا شديدة الدقة تتعلق بالأمن الإقليمى والدولى، وللدخول فى حوار جاد وموضوعى وعميق حول شواغلها الأمنية والسعى لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، تمهيدًا لإرساء منظومة أمن متكافئ فى إطار من التعاون الإقليمى وبناء الثقة.
وأكد السفير محمد إدريس على نجاح المشاركين فى وضع خارطة طريق واضحة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، وإدراك للمصير المشترك الذى يجمعها، وأن استقرار وأمن المنطقة لن يتحققا إلا من خلال تعاون جماعى من قبل كافة الدول مع تنحية أية خلافات والتركيز على ما يجمعها، ومعالجة جذور النزاعات بشكل موضوعى بنّاء يرتكز على أسس القانون الدولى، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بجانب تعزيز المنظومة الدولية لنزع السلاح والتخلص من أسلحة الدمار الشامل.
وأشاد السفير محمد إدريس باعتماد المؤتمر جدول أعمال موضوعى ومتوازن، وبرنامج عمل شامل وواضح، فضلًا عن إصدار إعلان سياسى يؤكد أهداف هذا المؤتمر وانفتاحه أمام مشاركة الأطراف المدعوة للمؤتمر فى أى من مراحله، وكذلك خارطة طريق بشأن الإعداد للدورة التالية لهذا المؤتمر العام المقبل.
كما أشاد بما شهدته مداولات المؤتمر من موضوعية وعمق وشمولية فى المناقشات، بالإضافة إلى تناول قضايا فنية وأمنية بموضوعية وتوازن من جانب الوفود المشاركة، مؤكدًا قدرة دول المنطقة على تجاوز التحديات التى تواجهها من أجل العمل على بناء مستقبل أفضل وفاء لمسئولياتها أمام شعوبها وأجيالها القادمة.