في ملاعب ممتدة على مساحات واسعة خلف أسوار السجون، تظهر مهارات النزلاء، خاصة في لعبة كرة القدم.
"حمو" أشهر "مهاجم" في "منتخب السجون" كما يطلق عليه النزلاء، يجيد اللعب في هذا المركز، ويحرز العديد من الأهداف، ويشارك في رسم الفرحة على وجوه زملائه، أثناء ساعات التريض التي تسمح بها مصلحة السجون للسجناء.
وينتهز النزلاء ساعات التريض للتحرك للملاعب وممارسة الرياضات المفضلة، خاصة كرة القدم، حيث يوجد العديد من المواهب بين السجناء، الذين يتغلبون على وقتهم بممارسة الرياضة فيما بينهم بملابسهم الرياضية.
ومن ناحيته، قال "السجين حمو"، أحرص على التريض داخل الملاعب، وأتابع مبارايات كرة القدم على التليفزيون في العنبر، وأعشق رمضان صبحي وحسين الشحات.
وأضاف السجين، في حديثه لـ"انفراد"، الرياضة هي الوسيلة الوحيدة التي أتغلب بها على السجن وقسوة حبس الحرية، فبالرغم من توفير كافة الإمكانيات والسماح لنا بالتريض ووجود الحدائق، إلا أن حبس الحرية يبقى شىء صعب وقاسي، ومن ثم لا أفكر في العودة لتجارة المخدرات مرة أخرى، وأحلم بالخروج من السجن عقب انتهاء مدة العقوبة لأتحول لشخص جديد.