استقبل وزير الخارجية صباح أمس الأحد بمقر وزارة الخارجية ميركو تشاروفيتش نائب رئيس الوزراء البوسنى للتجارة والاستثمار والسياحة، والذى عبر عن سعادته البالغة بزيارة مصر للمرة الأولى والتى ينظر إليها باعتبارها صديق للشعب البوسنى، موجها الشكر للقيادة المصرية على دعمها الدائم للبوسنة، ومشيرا إلى رغبة بلاده فى تعزيز العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات.
كما استعرض الوزير البوسنى ما مرت به بلاده من أزمة عصيبة قبل عشرين عاما، إلا أنها نجحت فى تجاوز هذه الأزمة، حيث ينعم الشعب البوسنى الآن بالاستقرار والوئام بين مختلف الأعراق، مشيرا إلى تطلع البوسنة الانضمام للاتحاد الأوروبى خلال الفترة القادمة.
وأشاد الوزير البوسنى بالسفارة المصرية فى بلاده، وما يقوم به السفير المصرى وكافة أعضاء السفارة من جهود لتدعيم العلاقات الثنائية المتميزة بين الجانبين، كما اهتم بالتعرف على وجهة النظر المصرية تجاه مختلف القضايا والملفات الإقليمية الهامة، وعلى رأسها الوضع فى ليبيا وسوريا، والقضية الفلسطينية، وكذلك أزمة اللاجئين بما لها من تداعيات على القارة الأوروبية.
من جانبه رحب وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة الوزير البوسنى، مثمّنا العلاقات المصرية البوسنية فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن مصر لم تكن بعيدة عن أزمة البوسنة خلال فترة التسعينيات، وما مرت به من عملية سلام عبر الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامى، إلى أن أصبحت الآن نموذجا للتعايش والاستقرار، مضيفا أن مصر تعوّل كثيرا على هذه الزيارة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية خاصة فى المجال الاقتصادى مع وجود فرص استثمارية واعدة يمكن للجانب البوسنى المشاركة بها خاصة فى مشروع تنمية محور قناة السويس.