قالمرصد الفتاوىالتكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية فى مؤشر الإرهاب عن الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر فى الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر، إنه رصد فى هذا الأسبوع 38 عملية إرهابية استهدفت 11 دولة حول العالم نفذتها 9 جماعات إرهابية بالإضافة إلى العمليات التى سجلت ضد مجهول، أسقطت 218 شخصًا ما بين ضحية ومصاب، فى تصاعد ملحوظ للعمليات الإرهابية التى شهدها المؤشر لهذا الأسبوع.
وذكر البيان أنه للمرة الأولى منذ فترة كبيرة تتصدر (سوريا) قائمة الدول الأكثر تعرضًا للإرهاب، إذ بلغ عدد العمليات الإرهابية التى هزت البلاد لهذا الأسبوع 11 عملية إرهابية بما نسبته 29% من العمليات، نفذتها تنظيمات "داعش، هيئة تحرير الشام، الجبهة الوطنية للتحرير" بينما سجلت عمليات أخرى ضد مجهول، وكان تنظيم "داعش" هو الأكثر تنفيذًا للعمليات فى سوريا بواقع 6 عمليات إرهابية بما نسبته 55% من العمليات التى شهدتها البلاد، فى مؤشر خطير على تصاعد عمليات تنظيم داعش مرة أخرى هناك، ومحاولته العودة من جديد خاصة أن غالبية هذه العمليات ركزت على استهداف الأماكن الحيوية من جديد، فقد استهدف التنظيم حقل" الآراك" النفطى فى محافظة حمص بعد معارك مع قوات الجيش السورى قتل فيها 20 من أفراده، وعلى الرغم من أن سوريا شهدت فى الآونة الماضية تراجع عدد العمليات الإرهابية إلا أنها عادة مرة أخرى للواجهة على مؤشر الإرهاب وهذا يعود إلى حالة الصراع الذى تشهده البلاد بسبب تصارع عناصر "داعش" مع "هيئة تحرير الشام" للسيطرة على المدن السورية، فتنظيم داعش ينشط فى المناطق الممتدة من دير الزور حتى الحدود العراقية الأردنية ، وصولًا إلى أطراف مدينة تدمر.
وأشار المرصد فى بيانه إلى أن (العراق) حل فى المرتبة الثانية على المؤشر لهذا الأسبوع بعدد 9 عمليات إرهابية بما نسبته 24% من جملة العمليات لهذا الأسبوع، نفذ تنظيم "داعش" منها 8 عمليات إرهابية بما نسبته 89% من عدد العمليات التى شهدتها البلاد، بينما سجلت عملية واحدة ضد مجهول، فى إشارة إلى أن تنظيم "داعش" عاد مرة أخرى للانتشار فى العراق، فالتنظيم يسعى حاليًّا إلى المواجهة المباشرة مرة أخرى مع القوات الأمنية العراقية تطبيقًا لفكرة "استنزاف الجيوش" التى كان التنظيم قد اتبعها مسبقًا والتى كانت تعتمد على الخلايا النائمة التى تتولى شن هجمات من وقت لآخر على الكمائن والمرتكزات الأمنية.
وأوضح البيان أن أفغانستان حلَّت فى المرتبة الثالثة على المؤشر لهذا الأسبوع بواقع 6 عمليات إرهابية بما نسبته 16% من عدد العمليات الكلى للمؤشر، نفذ "طالبان" منها 3 عمليات إرهابية بينما سجلت 3 أخرى ضد مجهول، وكانت أشد تلك العمليات فتكًا العملية التى استهدفت الجيش الأفغانى جنوب شرق البلاد بعد هجوم شنه عناصر من الحركة بعد تسللهم إلى داخل المعسكر، وبشكل عام تحذر تقارير عديدة من أن أفغانستان معرضة لأن تكون ساحة للصراع بين التنظيمات الإرهابية خاصة ولاية خراسان التابع لتنظيم "داعش".
وفى ذات السياق، حلَّت كل من (باكستان، كينيا، نيجيريا، الصومال) فى المرتبة الرابعة على المؤشر لهذا الأسبوع بواقع عمليتين إرهابيتين لكل منها، كان أخطر تلك العمليات العملية التى استهدف فيها عناصر "بوكو حرام" بنيجيريا 19 شخصًا من رعاة الماشية شمال شرق نيجيريا، إذ إنه كما هو معروف أن الماشية أحد مصادر تمويل الجماعة، أيضًا تعد القرى الحدودية والمناطق الرعوية إحدى المناطق التى تمثل محل اهتمام دائم لعناصر "بوكو حرام".
أيضا شهدت كل من: "تشاد، موزمبيق، الكونغو الديمقراطية" عملية إرهابية واحدة، فالقارة الأفريقية بشكل عام تشهد منذ منتصف هذا العام تصاعدًا كبيرًا فى عدد العمليات الإرهابية فى إشارة واضحة على أنها من بين المناطق التى تجد اهتمامًا للجماعات الإرهابية، إذ يشهد غرب ووسط أفريقيا بما فيها نيجيريا وبوركينافاسو ومالى والكونغو الديمقراطية موزمبيق، وفى الشرق الأفريقى الصومال تصاعدًا فى وتيرة العمليات الإرهابية، الأمر الذى ينذر بتصاعد حدة العنف.
وأشار المرصد فى مؤشره أن عدد العمليات الإرهابية التى استهدفت المدنيين بلغت 20 عملية إرهابية بما نسبته 52% من جملة العمليات، بينما استهدف الإرهاب القوات الأمنية "الشرطة، الجيش" 9 عمليات بما نسبته 24% لكل منهما. كما أضاف المؤشر أن أكثر الأنماط استخدامًا فى المؤشر لهذا الأسبوع كان نمط الهجوم بالرصاص والأسلحة الرشاشة والخفيفة؛ إذ بلغ عدد العمليات التى استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والخفيفة 27 عملية إرهابية بما نسبته 69% من عدد العمليات، بينما حل فى المرتبة الثانية الهجوم بواسطة العبوات الناسفة بواقع 4 عمليات إرهابية بما نسبته 10% من العمليات، ويعود السبب الأساسى فى اعتماد التنظيمات الإرهابية على الهجوم بواسطة الأسلحة الخفيفة والرشاشة إلى سهولة الحصول عليها من خلال العصابات الإجرامية والمسلحة بالإضافة إلى الهجمات التى تشن على المعسكرات والمرتكزات الأمنية.