أكدت دار الإفتاء المصرية أن وطننا الحبيب مصر يمر بصحوةٍ حضاريةٍ شاملةٍ تحتاجُ إلى جهودِنا جميعًا مسلمين ومسيحيين؛ وأرضه الطاهرة الثرية مفتوحة لعقول أبنائها وسواعدهم لِتعَمُر وتنهض وتتقدم، وتحتاج قبل ذلك إلى طهارة القلوب وصفاء النيات وهما من سمات شعبنا النبيل.
وأضافت في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار أن من أعظمِ نعمِ الله علينا الأمنَ، والترابط، والتآلف، والتعايش، ومن أكبر معوقات صحوتنا السماح لأهل الشرور والبغي ببث سمومهم للتفريق بيننا، وزرع الفتنة في مجتمعنا تحت ستار الدين، أو نشر الشائعات الكاذبة بيننا؛ لإشاعة الفرقة، وإفساد ما بدأناه من البناء والتعمير.
ووجهت الدار في فيديو الرسوم المتحركة رسالة إلى المصريين جميعًا قالت فيها: "فلنتعاون ولنتحد من أجل رفعة بلدنا لقوله تعالى ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة:2]".
كانت دار الإفتاء قد أكدت في فيديو موشن جرافيك سابق ، أن ما يجمعنا جميعًا أننا مصريون، تسود بيننا روح المودة والتآلف والترابط، فنعبد إلها واحدا ونشرب من ماء نيل واحد ونستظل بسماء واحدة، ونأكل من طعام واحد، وتجمعنا وحدة الحياة والمصير والآمال فى مستقبل زاهر لنا جميعًا.
وأكدت الدار أن اختلاف الدين وتعدد الثقافات وتنوع العادات لا يعنى التفرق، وليس هو من العيوب بل هذا التعدد مزية تثرى هذا الشعب وتزيد من عظمة هذه الأمة.
وأشارت فى فيديو الرسوم المتحركة إلى أن الاختلاف والتعدد من سنن الله في خلقه وهو من دواعى التعاون والتكامل بين البشر، مستشهدة بقول الله عز وجل فى كتابه الكريم: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [ الحجرات :13]. وقال سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة:2].