أصدرت المشيخة العامة للطرق الصوفية بيانا اليوم الخميس،جاء فيه :حاول بعض الخارجين عن البيت الصوفي لجمهورية مصر العربية تشويه صورة التصوف السمحة باعتباره داعيا الناس إلى طريق الله سبحانه وتعالى وإلى الوصول إلى مرتبة الإحسان التي علمها جبريل للأمة في الحديث الصحيح حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إجابة على قوله ما الإحسان؟ فقال له صلى الله عليه وسلم " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وتابع البيان : وهذا الخارج عن البيت الصوفي بخلطه بين مصالحه الشخصية ومبادئ الإسلام السمحة ومحاولته استغلال المشيخة العامة للطرق الصوفية في تحقيق مآربه الضيقة ومصالحه الآنية ورفض المشيخة بعموم مشايخ الطرق ومجلسها الأعلى وشيخ مشايخها هذا النوع من التربح والفساد فقد تبرأت منه طريقته التي انتسب إليها وحاول فاشلا أن يستغلها وهي الطريقة الرفاعية العريقة فتم عزله بالطرق القانونية من الطريقة ورفع الأمر إلى سدة المشيخة الكريمة وذلك في 15/7/2018 م فأحيل الأمر إلى اللجنة القانونية التي استدعت المذكور وانتهت إلى وجوب عزله ورفعت الأمر إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية فأصدر قرارا بعزله رسميا في 25 جمادى الأولى 1440 هـ الموافق 31 يناير 2019 فهاج ذلك الدعي وخرج عن حد الأدب فسب الصوفية والطرق التي هي طرق إلى الله وسب المشيخة العامة التي جعلها ولي الأمر لتنظيم الطرق الصوفية بجمهورية مصر العربية والتي لا مثيل لها في أغلب البلدان حيث لمصر القيادة والريادة للعالم الإسلامي وكل ذلك من سخيمة قلب ذلك الدعي الذي افترى على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين بالكذب.
واستطرد البيان: نحن مشايخ الطرق الصوفية إذ نقف مع الحق ومع المجلس الأعلى وسماحة شيخ المشايخ الذي اخترناه وجعلناه إماما يقتدى به فنتخذ بإزاء هذا الدعي ما أمرنا الله به في قوله تعالى (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) وفي قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ) ومن قوله تعالى في قصة سيدنا نوح - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام -وهي هداية لنا (إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) ونتواصى بالحق والصبر كما أمرنا ربنا فقال (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، قال صلى الله عليه وآله سلم في شأن السنوات الخدعات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).
وقالت المشيخة: ننبه الشباب عامة بأن يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نصائحه التي لا تخيب وفي أوامره التي فيها الهدى والفلاح فنقول أمام هذا التجاهل "سلاما" ونصبر ونحتسب ونقول كما علمنا الله سبحانه وتعالى (حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ)، ونقول لشيخ المشايخ :"سر فلا كبا لك الفرس"،هذا من قبيل البيان مع الاحتفاظ بحق المشيخة العامة والمجلس الأعلى وسماحة شيخ المشايخ بالضرب على يد أمثال هؤلاء الأدعياء واتخاذ كافة الاجراءات القانونية التي تمكن من القضاء على أمثال تلك الفتن.