أكد الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، سلامة المبانى الاثرية فى شارع الجماليةوأنها لم يصبها أى ضرر إثر نشوب حريق محدود فجر اليوم فى قطعة أرض بها أنقاض لعقار مهدم والواقعة خلف جامع الحاكم بأمر الله.
وأوضح مصطفى فى بيان اليوم، أنه توجه على الفور إلى الشارع مدير عام منطقة آثار الجمالية مع فريق من مفتشين اثار المنطقة ومسئولى أمن الآثارالذين اتخذوا كافة الإجراءات الوقائية و وسائل الحفاظ على الآثار المتواجدة فى محيط المنطقة و ان شارع الجمالية وجميع المبانى الاثرية به آمنه بالكامل
وتابع رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية:"لم تقع اية إصابات او خسائر ماديةأو فى الأرواح، مشيرًا الى انه يتم الان التنسيق الكامل مع المحافظة و وزارة الأوقاف لتطهير و سرعة اخلاء المنطقة من انقاض هذا العقار".
حى الجماليةيتمتع بشهرة تاريخية وعالمية لأنه يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ بنائها، فيهالأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر وغيرها، وفيهاسوار القاهرة،وبواباتها،والمدارس الأيوبية والمملوكيه،وخان الخليلى،والصاغة، والنحاسين. يحد حى الجمالية التاريخى من الشرقشارع المعز لدين اللهومنطقة بين القصرين، ومن الشمال والغربأبواب القاهرة،الفتوحوالنصر، وجزء من السور الفاطمي، ومن الجنوب شارع الأزهر.
فى العصر الفاطمى كانت هذه المنطقة خمس القاهرة تقريبا وكانت فيها قصور الخلافة الفاطمية وملحقاتها وبعد نهاية الدولة الفاطمية سنة 1171 على يدصلاح الدين الأيوبى تدهور حال القصر الفاطمى وأصبح يسكن فى اجزاء منه عامة الناس وأسس الأميرجهاركس الخليلى، وكان أمير من أحد امراالدولة المملوكيةفى عهد السلطانالظاهر برقوق، خان الخليلى سنة 1382 على أنقاض ترب الخلفاء الفاطميين فى مصر والتى عرفت باسم"تربة الزعفران"، وكانت على الجزء الجنوبى من قصر الخلافة الفاطمي.