فى ساعة متأخرة من مساء أمس، رحل القمص "أبيفانوس الأنبا بولا" المعروف باسم "أبونا فانوس" الراهب بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والذى اشتهر بيديه التى تشع نورًا أثناء الصلاة فلقب بالراهب المضىء.
الراهب الذى ولد فى والخامس من أبريل 1929 بقرية دَفَش بالمنيا باسم هارون الدفشى، اشتهر بما اعتبره الأقباط معجزات روحية مثل شفاء المرضى والشفاعة لهم، بالإضافة إلى ما عرف عنه من أن لديه تضىء فى الليل وهو ما جعله دائما يضع منديلاً أسود فوق يديه حتى لا يرى ضيوفه النور المنبعث من يديه.
يعتبر الراهب الراحل من أشهر رهبان دير الأنبا بولا حيث يبلغ من العمر اكثر من 75 عاما ومعروف أنه ترهب بدير الأنبا بولا عام 1946 وظل فى بداية رهبنته لمدة 16 عاما، لا يرى وجه إنسانا ولا يكلم أحدا.
كما عرف عن الراهب الراحل أيضًا زهده وفقره فيعيش فى قلاية بسيطة غاية لا ينام فيها على السرير إنما يرقد على الأرض يأكل الخبز الجاف والفاكهة، يربى القطط التى تحيط بغرفته فيطعمها اللحم ويفضل الكفاف.
ويرتبط الراهب الراحل بشهر أبريل، الذى ولد فى الخامس منه وترهب فى العشرين منه ورحل فى التاسع عشر من الشهر ذاته عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض ليبقى بعدها راسخا فى ذاكرة الأقباط المصريين، كراهب ناسك عرف الناس بقلبه فأحبه الله وأضاء له الطريق، وودعه الآلاف فى ديره بالبكاء والنحيب.