قال مدرب الأسود أشرف الحلو، حفيد المدرب الشهير محمد الحلو، الذي لقي مصرعه على يد الأسد سلطان في أحد العروض أن الزواج كان السبب في ذلك الحادث، وأن جده رفض بشدة تعريض الأسد لأي مكروه.
وقال أن الأسد سلطان كان في العرض، بجوار أنثى في وقت الزواج، وغار أحد الأسود على الأنثى، ليتعاركا معا، وحاول جدي الفصل بينهما، وبالفعل نجح، ولكن الأسد سلطان قبل دخول القفص، استغل إلقاء جدي للعصاة، واستدارته لتحية الجمهور، وقام بعضه من جنبه.
وأضاف أن جده رفض المساس بالأسد، أو أن يقوم أي شخص بضربه أو أذيته، وأصر والده على تدريب الأسد مرة أخرى، ولكن لأسباب نفسية لم يتمكن من التعامل معه وفضل نقله لحديقة الحيوان.
وتابع أن الأسد نفسه شعر بالحزن بعد ذلك ومات، وكانت لحظة دخول والده على الأسد الذي قتل والده كبيرة، ولكنه لم يعرضه لأي أذى لأنه في النهاية حيوان وهذه غريزته، واكتفى بإرساله للحديقة.
وأوضح أن الأسد لا يشعر بالخوف من العصا أو من المسدس أو أي شيء ولكنه يخاف من قوة شخصية المدرب الذي أمامه.
وبدأت قصة وفاة المدرب الشهير محمد الحلو، أثناء أحد العروض في السيرك. حينما استدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق الجمهور بعد عرضه، وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره.
وكان يعمل "الحلو" في السيرك القومي بالعجوزة في فترة السبعينيات وكان يعد من أشهر مدربي الأسود به. ولقى مصرعه في حادثة شهيرة جدا في منتصف الثمانيات عندما انقض عليه الأسد «سلطان» ولفظ انفاسه الأخيرة في المستشفي، شارك أيضاً محمد الحلو بأدوار صغيرة في العديد من الأعمال السينمائية المصرية.
وتعتبر عائلة الحلو هي العائلة الأشهر في مجال السيرك المصري وخاصة في مجال تدريب الحيوانات المفترسة، وتتوارث المهنة أبا عن جد.