نشرت وزارة السياحة والآثار فيديو حديث عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك" يعرض أعمال مشروع ترميم جامع الفتح الملكى بحي عابدين بالقاهرة، والذى تفقده الجمعة الماضية الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
وأوضح المهندس أبو العلا، أن أعمال المشروع تأتي بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، والتي تم إسناد المشروع لها عام 2017، وقد بلغت تكلفة المشروع ما يقرب من 16 مليون جنيه، مضيفا أنه تم الانتهاء من الأعمال الداخلية للمسجد والتي تضمنت الأرضيات الرخامية بصحن المسجد، وترميم وتنظيف التجاليد الرخامية للحوائط، وأعمال تنظيف وترميم المنبر والمحراب وكافة الأعمدة الرخامية والجرانيتية بالمسجد، والقباب والقباوات من الداخل وإنهاء الأعمال الزخرفية بها، بالإضافة إلى تركيب أجهزة النظام الصوتي، ووحدات الإضاءة الداخلية وكاميرات المراقبة.
أما عن الأعمال التي تمت بخارج المسجد، فتم الانتهاء من تنظيف أحجار الواجهات والمئذنة، والقباب النحاسية بالأسطح، وأعمال عزل بلاط أرضيات الأسطح، وأعمال تركيب أرضيات حجرية بالموقع العام داخل المسجد وجهة المدخل الرئيسي، واستكمال أعمال الإضاءة الخارجية.
ومن جانبه قال د. جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، إن الجامع يتكون من مربع أساسى تقوم عليه قبة وهو مكان الصلاة، وقد ألحق بهذا المربع ثلاث مجموعات من المبانى من جهته الغربية والجنوبية وكذا الشرقية، وكل هذه الملحقات بها أروقة ودهاليز وغرف تقوم بخدمة أغراض المسجد المتعددة، وتوجد الواجهة الرئيسية للمسجد في الجهة الغربية منه وهى تشرف على حديقة قصر عابدين، ويبلغ ارتفاعها 15,70 متر ويتوسط الواجهة الغربية المدخل الملكى للمسجد، وتقع مئذنة الجامع فى الركن الجنوبى الشرقى للجامع.
أما المسجد من الداخل فعبارة عن مكان للصلاة، فيتكون من مربع متساوى الأضلاع، يتوسطه أربعة أعمدة جرانيتية حمراء ضخمة، والمحراب الذي يقع بوسط جدار القبلة، وقد زخرف تجويفه بأنواع لا مثيل لها من الرخام الملون على شكل أشرطة، والمنبر الذي يقع على يمين المحراب، وهو مصنوع من الرخام زخرفت ريشتيه بنقوش نباتية محفورة حفراً بارزاً وطليت بالذهب.
ويذكر أن الجامع يقع بشارع عابدين ويشغل الجزء الشرقي من قصر عابدين، وانشأه عابدين بك أمير اللواء السلطانى حيث كان يجاور قصره مسجد صغير يعرف بمسجد الفتح، فعمل عابدين بك على تجديده والعناية به وأوقف عليه الأوقاف فعرف الجامع بأسمه (جامع عابدين).
والجامع الحالى يرجع لعصر الملك فؤاد الأول 1338هـ / 1918م حيث أمر الملك فؤاد بتجديد جامع الفتح، و تم الاحتفاظ بالمدخل القديم والمئذنة، وتم اعداده على طراز المساجد العثمانية، و مضاعفة مساحتة.