توجه الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم-إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة فى أسبوع التعريف بالإسلام فى الجامعات الأمريكية، تأتى هذه المشاركة انطلاقًا من حرص دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على التعريف بصحيح الدين والإسلام، وتغيير الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
من جانبه، صرح الدكتور إبراهيم نجم قبيل سفره، بأن فعاليات الأسبوع ستتضمن إلقاء عدد من المحاضرات حول الإسلام فى عدد من الجامعات الأمريكية واللقاءات العامة، بهدف تصحيح كثير من المفاهيم الإسلامية التى تم تشويهها من قِبل الجماعات المتطرفة، حيث تسببت فى موجات العداء والكراهية ضد الإسلام والمسلمين فى الغرب.
وأضاف الدكتور نجم، أنه سيتم كذلك عقد لقاءات عامة ومحاضرات تعريفية بصحيح الإسلام، كما أن هذه اللقاءات تعد فرصة جيدة، لتعزيز التواصل مع الجاليات المسلمة فى الولايات المتحدة الأمريكية والإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم الدينية، فضلًا عن عقد عدد من اللقاءات الإعلامية هنا حول قضايا الإسلام والمسلمين.
كان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، قد أكد فى وقت سابق أن الأفكار الدينية المغلوطة تُعَد من أهم الأخطار التى نواجهها على المستوى المحلى والدولى، وذلك لأن التطرف الدينى فى العادة لا يقف عند حد الفكر المتشدد المنطوى على نفسه القابع فى زاويته، بل سرعان ما يتطور إلى مرحلة فرض الرأى ثم محاولة تطويع المجتمع بأسره قسرًا لهذا الفكر، ولا سبيل له إلا العنف والإرهاب وسفك الدماء.
جاء ذلك فى كلمته الرئيسية التى ألقاها فى مؤتمر "الشباب واستخدام التكنولوجيا فى مكافحة الإرهاب والتطرف"، الذى تنظمه وزارة الشباب تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وأوضح فى كلمته أن هذه المتوالية التى نُطلق عليها التأسلم السياسى تتشابه وتتكرر، بل تزداد ضراوةً وتأثيرًا وعنفًا بشكل متسارع، ولم يعد المتطرف كما كان سابقًا يطمح إلى حرق نادٍ أو تحطيم ملهًى أو هدم ضريحٍ، كما كان يحدث قديمًا؛ بل لم يعد يقف عند حد اغتيال مواطن له رأى ما أو مسئولٍ كبيرٍ.