أعلنت الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم نتائج اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورته النصف السنوية العادية، والذي عقد منذ أيام بدار القديس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، ومشاركة غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، نائب رئيس المجلس والآباء مطارنة وأساقفة الإيبارشيات الكاثوليكية في مصر.
وذكرت الكنيسة إنها انتهت رسميًا من دراسة مسودة قانون الأحوال الشخصية الجديد وسوف تقدمه للجهات المختصة قريبًا.
وأشار البيان إلى أن الاجتماعات بدأت بكلمة الأنبا إبراهيم إسحق التي هنأ فيها أعضاء المجلس بالأعياد الميلادية والعام الجديد، ثم تحدث عن أهمية عمل الروح القدس الذي ولد الكنيسة في العنصرة، ويثبتها، ويقويها، ويشجعها، كما يعزيها ويدافع عنا، ولهذا من المنطقي ألا نعطل عمل التقديس، بل يجب علينا أن نظهر هذا الروح في التعاون والشركة بيننا.
وفي كلمة الانبا يوسف العبسي، تحدث عن حضور الروح القدس في وقت عماد يسوع المسيح في الأردن. كما أكد غبطته على أن دور الكنيسة ليس نشر الحضارة المسيحية إزاء الحضارات الأخرى إنما اعلان عمل الروح القدس في حياتنا ومساعدة الآخرين لاستقبال هذا الروح فحضورنا خاصة في الشرق الأوسط لا يعتمد على عددنا، ولا قوتنا، ولا عظمتنا وقدرتنا، انما يعتمد فقط على حضور الروح القدس في حياتنا.
وفي نفس الجلسة الافتتاحية، شارك سفير الكرسي الرسولي وممثل قداسة البابا فرنسيس رئيس الأساقفة المطران نيقولا تيفينان.
وأعرب في كلمته عن سعادته بثقة قداسة البابا فرنسيس بتعينه سفيرًا في مصر، لتشجيع كل المصريين على الاستمرار في العمل من أجل السلام، والاتفاق، وبصفة خاصة لإعطاء العالم مثلاً بليغا على هذا السلام الممكن، وهذا الوفاق الممكن وإن كانت العائلة المقدسة قد لجأت إلى أرض مصر، فذلك لأنها وجد فيها السلام والملاذ.
وتداول الآباء خلال الاجتماعات مواضيع كنسية راعوية وإعلامية، انطلاقًا من احتياجات الكنيسة والوطن وكيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة احتياجات المؤمنين.
كذلك تم الاطلاع على تقارير لجان الإعلام والشباب، والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية وجمعية كاريتاس مصر.
كما تم تعيين مديرًا جديدًا لمعهد التربية الدينية في السكاكيني، في شخص الأخت ماري جوزيفا كرومل خلفًا للأخت ماري فرانسواز لتتسلم مهامها بعد نهاية مدة خدمتها.
استمع الآباء إلى تقارير أخرى، عن خدمات الرهبانيات الرجالية والنسائية ودورهما الراعوي والتربوي ورسالتهما في خدمة الكنيسة والمجتمع.
كما أثنى الآباء البطاركة والأساقفة على الروح الأخوية والمواقف الوطنية التي اتخذها المسئولون وعلى رأسهم سيادة رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي؛ وعامة الشعب المصري، مما أضفى على الأعياد الميلادية ورأس السنة الجديدة جوًا من الإخاء والترابط بين أبناء الوطن الواحد.
اختتمت الجلسات بالدعاء إلى الله كي يحفظ الكنيسة ومؤمنيها ويبارك بلدنا العزيز مصر في مواجهة الأزمات والتحديات التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط.