على جمعة:الخوارج كلاب أهل النار وعصرنا أناسا كذبوا حين اعتقدوا أنهم ظل الرحمن

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن التدين تطبيق للدين فى الواقع والواقع متغير عالم الأحداث والأشخاص تتغير، قائلاً: "الله يخلق ويختار وهو أعلم بخلقه وتطبيق ما ورد فى الدين على الدنيا، حتى يحدث التدين الصحيح يحدث معه إفهام متعددة، وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا التطبيق فقال: "إنما بعثت بالحنيفية السمحة"، وما تخير أمرين إلا واختار أيسرهما".

وأضاف "جمعة"، بكلمته خلال اللقاء المفتوح الذى تعقده جامعة القاهرة اليوم الأربعاء، أن الخوارج كلاب أهل النار وكانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وقال عنهم الإمام على بن أبى طالب، إنهم أخوة لنا بغوا علينا، ويقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ولا يعرفون صحيح الدين ويقومون بتشويه الدين، قائلاً: "حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم شديد التحذير من هذا الصنف من الناس الذين يعبدون الله كما يريدون، وليس كما يريد الله، كما فعل إبليس".

وتابع الدكتور على جمعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نحسب من الفتن، وقال الدين النصيحة، ولكن بشروطها وكيفيتها وبوقتها وأشخاصها ومكانها فإن خرجنا عن ذلك فقد خرجنا عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "إذا صلح التدين وأصبح على منهج الدين صلحت الدنيا، أما إذا فسد يخرب الدنيا، عصرنا أناسًا يسعون فى الأرض فسادًا بعنوان الدين ويعتقدون فى أنفسهم أنهم خلفاء الله فى أرضه وظل الرحمن، كذبوا وخابوا وخاب مسعاهم من فشل إلى فشل من عدم تمكين إلى ما هو أسوأ وكلما خالفوا المحجة البيضاء كلما أريقت الدماء لأنهم لم يطيعوا رسول الله فى أنفسهم، ولم يعلموا أن لله ملك كل شىء يؤتيه لمن يشاء".

وأشار مفتى الجمهورية السابق، إلى أننا لابد أن نفهم مصطلحات الدين والتدين والدنيا، ونعرف أن الدين علم والتدين سلوك، قائلاً: "كلمة قالها الرئيس فى خطابه "يحرمون علينا الاحتفال بالوفاء" تذكرت عندما سمعتها موقفًا عجيبًا ما زلت استغربه إلى اليوم ولكننى أحبه وأتعلق به، كان شيخى يحب أخًا له من العلماء فى حياته، وكان هذا العالم الجليل عندما قامت ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسى سئل بأن الثوار يحرمون من صلاة الجمعة فهل يجوز أن يصلوها فى خنادقهم خلف المذياع، فأفتى هذا العالم بأنه نعم يجوز وأيده شيخ ثم مات، ورفض جمهور العلماء هذه الفتوى".

وأردف الدكتور على جمعة: "كان شيخى مصممًا على الفتوى السابقة فناقشته فى يوم من الأيام فيها، فتبين أنه لا يميل إليها ولا يقول بها فتعجبت من هذا التناقض، فقال لى وفاء فكنت معه حيًا ولا أستطيع أن أخالفه ميتًا ماذا أقول له يوم القيامة فعملنى شيئًا من الوفاء العميق قد لا نفهمه أصلاً".














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;