ينظم متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل بالتعاون مع متحف المجوهرات الملكية معرضاً فنياً تحت عنوان " معرض التاج الفوتوغرافي"، وذلك لتشجيع مختلف فئات الجمهور من المجتمع المصرى لزيارة المتاحف الأثرية، حيث أكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يضم قرابة 50 صورة فوتوغرافية من تصوير فنانى نادى عدسة للتصوير الفوتوغرافي، ويتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية تبرز العمارة الخاصة بمتحف المجوهرات وأيضاً الفنون والرسومات الموجودة بداخله.
ومن جانبه أوضح ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، أن هذا المعرض يهدف إلى تشجيع الجمهور لزيارة متاحف القصور فى مصر لما تذخر به مقتنيات وقطع أثرية فريدة تشملها عمارة فنية عظيمة.
وقصر الأمير محمد على بالمنيل هو أحد قصور العهد الملكى فى مصر ذات الطابع المعمارى الخاص. بدء بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61711 متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المباني. يعد القصر تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمى ومملوكى وعثمانى وأندلسى وفارسى وشامي، ويشتمل القصر على ثلاث سرايات هي: سراى الإقامة، وسراى الاستقبال، وسراى العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حالياً كمتحف.
فى عام 2005 أغلق القصر وبدأت أعمال ترميمه التى استمرت 10 سنوات حتى أعيد افتتاحه فى عام 2015. اشتملت أعمال الترميم على إجراء أعمال الصيانة المتكاملة لجميع بنايات القصر بما فى ذلك الزخارف والقاعات، وأعمال تنظيف اللوحات والزخارف وترميم المقتنيات الأثرية، بالإضافة إلى إعادة تركيب السقف الأثرى بسراى العرش الذى سقط نتيجة عوامل الزمن، واشتمل المشروع أيضاً على إنشاء مبنى إدارى يضم معملاً مجهزاً لأعمال الترميم الدقيق، وقاعة للمحاضرات، وأخرى لعرض المنسوجات.