قال أحمد تركى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك بعض الجماعات المتشددة أهلت الشباب للانضمام إلى داعش بفكرها وبنيتها، موضحا أنه لا يوجد فى الإسلام ما يسمى بالجماعة، فالإسلام يعلى مبدأ المساواة بين الجميع.
وأضاف خلال مؤتمر "صناعة التطرف" بالإسكندرية اليوم، وجود جماعة فى المجتمع جريمة فى عين الإسلام، فبداية التطرف تبدأ بتكوين الجماعات الإسلامية التى كانت بمثابة فترة تمهيدية للجماعات الإرهابية، التى تؤهل الشباب للعنف والإرهاب.
وأشار تركى إلى أن الجماعات استخدمت بعض المفاهيم الفضفاضة للتلاعب بها، فتطلق على أعضائها عضو "ملتزم"، متسائلا: هو ملتزم بأى أيدلوجية فالالتزام بصحيح الدين يسمى استقامة وليس التزاما.
ورصد الشيخ "تركى" بعض مظاهر التطرف بتلك الجماعات، مثل انتقاء الشباب ذات الولاء للدين ونقل هذا الولاء إلى أمير الجماعة، بالإضافة الى تضليل الشباب حول تفسير الآيات القرآنية، وتوظيف القرآن الكريم بالاستدلال الانتقائى ما يتوافق مع أيدلوجيته ويستغل تسطح الشباب فى مفاهيم القرآن والسنة، بالإضافة إلى مغازلة الشباب بقضية الخلافة الإسلامية، مشيرا إلى أن الرسول الكريم لم يطلب من المسلمين إقامة الخلافة، حيث أنشأ المجتمع الراشد وليس الخلافة الراشدة.
واستنكر تركى سبى النساء، مؤكدا أن النبى الكريم لم يأمر بسبى النساء ولكنه كان مرضا متفشيا فى المجتمع العربى قديما، بل على العكس بالإسلام يدعو إلى عتق الرقاب وليس أسرها، قائلا: "أن النبى الكريم لم يأسر أحدا قط من الجوارى"، وأشار إلى أن الخلفاء حينما فعلوا ذلك كان من مبدأ الفعل بالمثل فى وقت الحروب، وعندما تختفى العلة لا يجوز إعادة العلة مرة أخرى بدون واقع يدعو لذلك.
وقال إن عبء مواجهة التطرف يقع على الجميع، وليس الدين وحده حيث خرجت أسباب التطرف إلى أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية.