يتردد أمامنا كثيرا مسمى ضابط مراقبة جوية او مراقب جوى وهى وظيفة تعد من أهم وظائف عالم الطيران بل انهم المتحكم الأول فى حركة الملاحة الجوية والمسرات التى تسلكها الطائرات، حيث إن المجال الجوى لا يترك للصدفة وهناك طرق فى السماء تسيير عليها والمراقب الجوى يمثل ضابط المرور الذى يتحكم فى حركة الطائرات على تلك الطرق.
لم يظهر دور المراقب الجوى مع بداية ظهور الطيران حيث كان الاعتماد على الطيار والعين المجردة ولكن مع انتشار حركة و التوسع فيها بدأت تظهر وظيفة المراقب الجوية والتى بدأت أهمية تزداد مع التوسع فى حركة الطيران إلى أن أصبحت من الالتزامات والشروط الرسمية للطيران والتى يجب أن يسير الطيار على إرشاداته وتعليماته، ونظرا لأهميته قد تم تحديد يوم 20 أكتوبر اليوم العالمى للمراقب الجوي.
وتنقسم وظيفة المراقب الجوى على 5 أقسام او انواع الأول وهو مراقب الإطلاق وتواجد فى المطارات الكبيرة وكثيرة الحركة، حيث يقوم بإعطاء الموافقة بالانطلاق للطائرات المتوقفة بالمطار، سواء اكانت بالبوابات او اماكن التوقف، حيث يحدد لها رقم المدرج قيد الخدمة وموعد الانطلاق.
والقسم الثانى وهو مراقب الأرضية يتواجد أيضا فى المطارات الكبيرة و كثيرة الحركة، حيث يقوم بمراقبة و متابعة الطائرات المتحركة على الممرات، و اعطائها التراخيص بالتحرك، تبدأ صلاحيات المراقب الأرضى من البوابات إلى نقاط التوقف للمدرج وفى حالة عدم وجود مراقب الأرضية يحل محله برج المراقبة.
أما القسم الثالث ضابط برج المراقبة وهو الذى يتحكم فى حركة الطائرات على أرض المطار وإعطاء الإذن بالإقلاع والهبوط فى دائرة من 5 إلى 10 أميال وارتفاع من الأرض إلى 5000 قدم حول المطار.
القسم الرابع وهو ضابط مراقبة الاقتراب ويتحكم فى الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى المطار من حيث توجيه الطائرات إلى مساراتها من وإلى مدرج الهبوط بسلام ويكون التحكم بالطائرات فى دائرة قطرها من 25 إلى 60 ميلا حول المطار بارتفاع محدد من 5000 قدم إلى 15000 قدم، كما يحدد للطائرات القادمة إجراءات الهبوط المعياريةSTAR's -اذا توفرت-.
وأخيرا مراقب المنطقة حيث يتحكم فى التوجيه النهائى بالنسبة إلى الطائرات المغادرة ويقوم أيضا بتحويل المسئولية إلى المنطقة المجاورة كما يستقبل الطائرات القادمة ويحولها إلى مراقب الاقتراب مع العلم أنه لنقل مسئولية الطائرات من مراقب إلى اخر أو من وحدة مراقبة إلى أخرى فهناك أنظمة وقوانين لابد من اتباعها.