يلقى د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، كلمة مهمة عن مواجهة التطرف والإرهاب بقصر الموتمرات الدولية بدولة موريتانيا الشقيقة بحضور الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ سيدنا وجمع من العلماء والوزراء والمفكرين من مختلف دول القارة الأفريقية ومستشار أمين عام الأمم المتحدة، والسفير أحمد سلامة سفير مصر بموريتانيا ، ذلك اللقاء الدولي الذي ينطلق بعد قليل .
من جانب آخر التقى وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة نظيره المالي على هامش اجتماعات المؤتمر بحضور السفير المصري في موريتانيا وتناول اللقاء أوجه التعاون المشترك وبخاصة في مواجهة الفكر المتطرف وتزويد الجانب المالي بإصدارات وزارة الأوقاف المصرية والاستعانة بخبرتها في مجال تدريب الأئمة.
وأدار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حوارا مفتوحا مع نخبة كبيرة من كبار الكتاب والمثقفين وأساتذة الجامعة وكبار الشعراء الموريتانيين على رأسهم رئيس اتحاد الكتاب الموريتانيين بحضور السفير أحمد سلامة سفير مصر في موريتانيا و القنصل عمرو فرحات وطاقم السفارة المصرية بنواكشوط والدكتور أشرف العزازي المشرف على المركز الثقافي المصري بنواكشوط وحضور إعلامي موريتاني واسع .
وخلال اللقاء تحدث د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن ظاهرة التطرف الفكري الجذور والأسباب وسبل المواجهة ، كما تحدث عن مخاطر التدين الشكلي والتدين السياسي ، وعن أهمية فقه المقاصد ، وعدم الجمود عند ظواهر بعض النصوص ، مؤكدا أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وأن كل ما يقوم على البناء والتعمير يتسق مع صحيح الإسلام ، وأن كل من يدعو إلى الهدم والتخريب أو يقوم به فلا علاقة له بالأديان ، بل إنه يناقض الدين والوطنية والقيم الإنسانية.
وقال يجب علينا أن نصحح المفاهيم الخاطئة التي حاولت الجماعات المتطرفة أن ترسخ لها ، فالنهضة الحقيقية والصحوة الحقيقية هي التي تقوم على تقدم الأمم العلمي والصناعي والاقتصادي ، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا ، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا ، فيجب أن تسبق دعوتنا بالحال دعوتنا بالمقال ، ونرسخ لمنظومة القيم والأخلاق النبيلة ، وأن نسترد الخطاب الديني والدعوي من مختطفيه من الجماعات المتطرفة ، وألا نمكن لأي من عناصرها في العمل الدعوي أو الثقافي أو التربوي ، وأن نأخذ بكل قوة على أيدي الخونة والعملاء ، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم أسباب سقوطها.