خصصت إذاعة القرآن الكريم، حلقة تحت عنوان "سيرة ومسيرة" للإعلامى الراحل محمد عبدالعزيز عبد الدايم، الذى وافته المنية ليلة أمس الجمعة، حيث يسرد الإذاعىرضا عبد السلام كبير مذيعين بشبكة القرآن الكريم سيرة الراحل وتراثه الإذاعىبصوتالراحل تكريما له تزامنا مع تشييع جنازته.
قال الدكتور حسن مدنى، رئيس شبكة القرآن الكريم، ووكيل وزارة الإعلام، لـ"انفراد"، إن الراحل قدم للتراث الدينى جهدا وانتاجا عظيما اختتمه حتى نهاية حياته بالمشاركة فى اللجنة التى بدأت أعمالها لتطوير إذاعة القرآن الكريم منذ 8 شهور، بإشراف الإعلامىمحمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، وعضوية الراحل، بالإضافة للإذاعيين محمد أبو الوفا وعبد الصمد دسوقى وحسن مدنى.
وأضاف مدنى، أن الراحل عمل بإذاعة القرآن الكريم منذ عام 63 إلى 66 بعد تخرجه، ثم انتقل إلى التلفزيون المصرى ليضيف إلى جهده تميزا وانتاجا عظيما ليترك أثرا كبيرا فى النفوس وفى ذاكرة الناس،حيثتقلد العمل بالإذاعة الدينية كأول صوت إذاعى وتركها بعد 3 سنوات كانت تذيع التلاوة القرآنية دون تقديم أو تعقيب، حيث تخرج من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وكان يرتدى العمامة الأزهرية، ومتمكن من اللغة العربية، ليبدأ عمله كأول مذيع دينى.
وباشر عبدالعزيز، عمله فى تقديم الإذاعات والاحتفالات الدينية لكبار القراء والمحدثين وأشهر هذه الحلقات تقديمه لذكرى فتح مكة تحت رعاية رئاسة الجمهورية من ساحة قصر عابدين، وتلاوة للشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، ومنها إلى لقاءات مع وزراء أوقاف مصر، ومفتوها، وكبار علماء الأمة.
الإعلامى محمد عبد العزيز وكيل وزارة الإعلام سابقا وأحد رواد البرامج الدينية بالتليفزيون المصري وأحد مؤسسى شبكة القرآن الكريم كان يرى أن الإعلامى محمود حسن إسماعيل هو صاحب الفضل عليه مهنيا حيث أعطاه الدفعة الأولى لانطلاقته الإعلامية فكان أول صوت ينطلق من إذاعة القرآن الكريم، إلى جانب الإعلامية سامية صادق التى أكد أنها أعطته فرصة لتقديم برنامجه الدينى ( فى رحاب الإيمان) على إذاعة البرنامج العام.
وأضاف أيضا الراحل القدير فى تصريحات سابقة أن والده فضيلة الشيخ عبد العزيز عبد الدايم هو صاحب الفضل الأول عليه بعد الله سبحانه وتعالى وقال عنه في مقدمة كتبه ” لقد جلست منه مجلس التلميذ من أستاذه قبلأن أجلس منه مجلس الابن من أبيه فكان القدوة الصالحة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.”
وأشار عبد العزيز إلى أنه في بداية عمله في إذاعة القرآن الكريم ورد إليه خطاب من مستمع يطلب منه أن يزورهفي منزله ليطرح عليه بعض الأسئلة وبالفعل زاره في بيته ووجده يعاني من شلل منذ 30 عاما،وقد حفظ القرآن الكريم وهو على هذه الحالة وطرح عليه بعض الأسئلة التي تخص الصلاة وصارتبينهما صداقة وكان يزوره أسبوعيا.
كما أكد الإعلامى القدير أن القرآن الكريم هو الكتاب صاحب الفضل عليه فهو كتاب شامل لكل شيء،وكذلك مجموعة كتب الإمام الغزالي في الثقافة الإسلامية ، مشيرا إلى أن هناك شخصيات قابلها لكنه تمنى أن يدخل حياتهم مثل الشيخ محمد أبو العيون وكيل كلية أصول الدين سابقا وتوأم الدكتور عبد الحليم محمود، مؤكدا أنه تمنى كثيرا أن يتعلم منه.