قال فضيلة الشيخ أحمد ولد المرابط الشنقيطى مفتى موريتانيا إن الأزهر الشريف منارة العلم وقبلة العلماء، ويمثل العمود الفقرى للأمة الإسلامية بعلومه ومنهجه الوسطى المعتدل وعراقته، معربا عن تقديره واعتزازه بجهود فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى رأب الصدع وإعادة لم شمل المسلمين، وأضاف الشنقيطي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء على هامش مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي -أن تجديد الفكرأمر مطلوب في الشريعة الإسلامية، موضحا أنه يجب تغيير الأحكام بتغيير العوائد والأعراف، والأحوال .
وأكدمفتي موريتانيا، أهمية المؤتمر العالمي للأزهر، في تجديد الفكر الإسلامي لمواكبة مستحدثات العصر بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية لتحقيق مصالح العباد.
وأوضح أن موريتانيا كان لها حظ وافر من علم الأزهر ومعارفه ودعوته، وقوافله الدعوية، مشيدا بما يلقاه طلاب بلاده من عناية ورعاية في هذه المؤسسة العريقة، متطلعا إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين الأزهر وموريتانيا في نشر ثقافة التعايش والسلام.
واحتضنت مصر أمس الاثنين، مؤتمرا دوليا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظمه الأزهر الشريف، تحت عنوان "مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى"، ومشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين لوزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامى.
وناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها فى الخطاب الدعوى، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابى، وأخيرًا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن يكون مؤتمر الأزهر العالمى، لتجديد الفكر الإسلامى، فاتحة لسلسلة من مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامى التى تعقد عامًا بعد عام، حيث طالب الرئيس، فى كلمته التى ألقاها اليوم الإثنين، نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر بأن تولى أهمية لتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن التراخى عن الاهتمام بهذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم ليخطفوا عقول الشباب، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة، وينقلوا لهم التفسير الخاطئ للقرآن والسنة، ومن هنا جاءت أهمية انعقاد هذا المؤتمر اليوم بحضور علماء 41 دولة عربية وإسلامية.