قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن الحوار الثلاثى بين أطراف العمل أهم أولويات الوزارة، مؤكدا أننا نعمل جاهدين للتعرف على المداخل المقترحة لتحقيق الاستقرار بين طرفى العملية الإنتاجية من خلال التأكيد على أهمية المفاوضة الجماعية وإيجاد علاقات عمل مستقرة دون أى تحيز لأى طرف.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية فى مؤتمر إحياء وإثراء المبادرات المشتركة فى العالم العربى، الذى تنظمه مؤسسة 3BL وشركاه تحت عنوان "رى إيماجن مينا"، مع MBC الأمل، ومجموعة ماركوم الخليج كشريكين استراتيجيين وبالتعاون مع الجامعة الأمريكية ويستمر 3 أيام.
وأوضح الوزير أن مؤتمر العمل العربى الذى عقد مؤخرا بالكويت دعا أطراف الإنتاج الثلاثة إلى اعتماد مبدأ الحوار الاجتماعى الثلاثى وتطوير آلياته وتوسيع مجالاته وتكريسه عمليا كأداة للحوكمة الاقتصادية والاجتماعية الرشيدة، فضلا عن العمل على وضع التشريعات والتراتيب االمنظمة والآليات الكفيلة بجعل هذا الحوار متواصلا وشاملا لمختلف قضايا التنمية والإنتاج والتشغيل والحماية الاجتماعية، والحد من البطالة.
وأكد أن قيام حوار اجتماعى حقيقى ثلاثى أو ثنائى، يتطلب وجود منظمات قوية ومستقلة وذات قدرة على التفاوض وعلى صياغة المقترحات والبدائل، وهو ما يدعو ويؤكد ضرورة صياغة المقترحات والبدائل، لإيجاد الحلول التوافقية داخل منظمات العمال ومنظمات أصحاب العمل حول التعددية النقابية والتمثيلية الأفضل لهم باعتماد معايير داخلية متفق عليها لقياس فائدتها وعائدها الاقتصادى والاجتماعى.
وأعرب الوزير فى كلمته التى ألقاتها نيابة عنه منى وهبة وكيل وزارة القوى العاملة للعلاقات الدولية، عن تطلعه إلى إعادة التفكير نحو مزيد من التعاون العربى فى مجالات العمالة على كافة محاورها مع التركيز على أهمية الحوار الاجتماعى البناء بين أطراف العمل الثلاثة وبمشاركة المجتمع المدنى فى إطار من العمل المشترك وتبادل الخبرات، وكذلك ندعو أبناء أوطاننا المخلصين إلى التكاتف وبذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق رفعة أمتنا العربية.
حضر المؤتمر الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين بالقاهرة، ومحمد البنفلاح عضو مجلس إدارة مصرف البحرين المركزى، والدكتور عصام بدوى مستشار بوزارة التضامن الاجتماعى، ومندوبين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، فضلاً عن عدد من منظمات المجتمع المدنى، ولفيف من ممثلى القطاع العام والخاص.