يصل غدًا الأحد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري قادما من العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد حضوره اجتماعات سد النهضة التى استمرت على مدار 4 أيام لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة وزير الخزانة الأمريكي و رئيس البنك الدولي وذلك لوضع قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة و اتفاق بذات الشأن.
يأتى عقد الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء الخارجية والري للدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا في العاصمة الامريكية واشنطن خلال الفترة (13-15) يناير برعاية وزير الخزانه الامريكية وحضور رئيس البنك الدولي وفى ضوء التزام الدول الثلاث المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومستدام ومتبادل على ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبية.
وبعد 4 أيام من المباحثات اختتم الوزراء اجتماعاتهم فى واشنطن وأصدروا بيان مشترك أعلنوا فيه التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من القضايا، التي سوف تخضع للتوقيع النهائي لاتفاقية شاملة تتضمن وضع جدول زمني لخطة ملء السد على مراحل، وآلية تخفيف لملء السد أثناء الجفاف والجفاف المطول وفترات طويلة من سنوات الجفاف، وآلية تخفيف للتشغيل السنوي والطويل الأمد لسد النهضة في الجفاف والجفاف المطول وفترات طويلة من سنوات الجفاف.
وبعد مناقشات وافق الوزراء على وضع اللمسات الأخيرة على آلية للتشغيل السنوي والطويل الأجل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، وآلية تنسيق، وأحكام لتسوية المنازعات وتبادل المعلومات، وعلاوة على ذلك، وافقوا أيضًا على معالجة سلامة السدود والدراسات المعلقة حول الآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.
وكلف الوزراء فرقهم الفنية والقانونية بإعداد الاتفاقية النهائية، والتي يجب أن تشمل الاتفاقات التي تم التوصل إليها، لتوقيع الدول الثلاث بحلول نهاية فبراير الحالى، حيث من المقرر أن يجتمع الخبراء الفنيين والقانونيين بداية من غدا الاثنين وعلى مدار 5 أيام فى واشنطن للانتهاء من الأمور الفنية والقانونية.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الخزانة إلى أن الوزراء يدركون الفوائد الإقليمية الكبيرة التي ستنجم عن هذا الاتفاق وعن تشغيل السد فيما يتعلق بالتعاون عبر الحدود، والتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي، حيث أكدوا على أهمية التعاون عبر الحدود في تطوير النيل الأزرق لتحسين حياة شعوب مصر وإثيوبيا والسودان.
وأعد الجانب الامريكي وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات الثلاثة، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة.
يشار إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض أعلن إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وعبر عن تفاؤله إزاء التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
من جانبه قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مفاوضات سد النهضة الأخيرة كانت مطولة لمدة 4 أيام متواصلة بحضور الجانب الأمريكى ورئيس البنك الدولى والأطقم المعاونة لهما، وتناولت قضايا مهمة ومركزية، منها فترات ملء الخزان، والقواعد التى تحكم أوقات الجفاف والجفاف الممتد، والتشغيل طويل الأمد، وآلية المراجعة، وآلية حل المنازعات، وسيتم إرجاؤها للجولة القادمة.
وأضاف: تم صياغة ورقة استغرقت معظم وقت التفاوض حدد معظم الثلاث عناصر الرئيسية الأولية والتى تعد نسبة كبيرة من الاتفاق النهائى، وكان هناك توجه لتوقيع على ما تم التوقيع عليه من الدول الثلاثة فى ضوء الطبيعة الفنية للقضايا وقواعد حاكمة لأسلوب الملء ومواضع الجفاف وأسلوب الملء، للأسف لم يقدم الجانب الإثيوبى على التوقيع وكان له ملاحظات رغم أنه وافق على ما تم وكان واضحا من خلال مشاورات مع الجانب الأمريكى سوف يتم فتحها مرة أخرى، وسوف يتم تناول كافة القضايا خلال الجولات القادمة حين عودة الوزراء أيام 11 و12 القادمين، هناك حاجة للتدخل السياسي بشأنهم وهناك إقرار بأن يتم خلال 30 يوما التوصل إلى قرار نهائي شامل.
وتابع: قواعد الملء والقواعد الحاكمة والتعامل مع حالات الجفاف الجزء الرئيسي الذى يؤمن مصر وتشغيل السد بشكل يراعى دول المصب، وهى مكون رئيسي من الاتفاق ولكن الاتفاق مكون من عناصر كثيرة جدا مثل حل النزاعات ويشير إلى وجود آلية للتعامل مع القضايا بشكل حازم وملزمة لكافة الأطراف، وهذا أمر أجد عليه الجانب الأمريكى .
وقال : بدون شك الرئيس الأمريكى أولى اهتماما خاصا بلقاء رؤساء الخارجية والرى وأوكل القضية لوزير الخزانة الأمريكية كل 1ذلك فى إطار العلاقة التى تجمع مصر بالولايات المتحدة وتقدير لأهميىة القصية بالنسبة لمصر وأكيد لها علاقات قوية بإثيوبيا والسودان، وستكون هناك علاقات أفضل بعد حل القضية وإزالة الخلاف.
وأكد: هذا أمر مؤكد 30 يوما تاريخ نهائى ولا توجد جولات أخرى فى التفاوض نحن حققنا الكثير من التقدم، واعتماد الجانب الأمريكا لها كنصوص نهائية والعبرة بالتوقيع النهائى، صحيح أن مصر الوحيدة التى وقعت على البيان لأنها تصب فى مصلحة دول المصب وهى جزء مكون رئيسي للاتفاق ومصر تتعامل بمنطلفق أننا نعلم احتياجات الجانب الإثيوبى ومصالح الشعب المصرى ولابد أن يتم على التعاون المشترك والمصالح المشتركة لجميع الدول، نكون دائما متطلعين لما هو أفضل ونعمل باجتهاد للدفاع عن مصالح شعبنا وبذلنا أقصى جهد ونبذل خلال الفترة القادمة.