ترأس الأنبا بموا أسقف السويس صلوات القداس الإلهى بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالسويس وذلك بمناسبة عيد الأنبا انطونيوس، ورسم "كلف بالخدمة" الأسقف خمسين طفلا من أبناء الكنيسة رتبة "إبصالتس" أى شماس مرتل، ورقى الشماس طلعت بشارة إلى درجة كهنوتية أعلى وهى درجة "دياكون" ليتغير اسمه ويصبح الدياكون انطونيوس.
الجدير بالذكر إن الأنبا أنطونيوس الملقب بأبو الرهبان، والذى يعتبره المؤرخون أول راهب فى التاريخ رغم من سبقوه إلى التعبد فى الصحارى ونذر أرواحهم إلى الله ولكن القديس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى قد مثل بحق أول راهب بالمعنى المعروف اليوم رغم التحولات التى طرأت على الرهبنة من عصر إلى عصر، إلا أن جوهر الرهبنة المسيحية هو الذى وضعه الأنبا أنطونيوس وتلاميذه فى البرية الشرقية بجبل القلالى قرب البحر الأحمر، ومن هناك انتقلت حركة الرهبنة إلى العالم كله فى القرون التالية فصار القديس يتسمى بأسماء أجنبية لا تمحى اسمه الأصلى، مثل سان انطونى أو انطونيو، كل ينطقه حسب لغته ولهجته
ولد الأنبا انطونيوس فى القرن الثالث لرجل غنى توفى وأورثه ثروة كبيرة وزعها على الفقراء وهجر العالم وعاش حياة الزهد
سكن الأنبا انطونيوس مغارة فى جبل القلالى بالبحر الأحمر تأسس عليها ديره الكبير الموجود حتى اليوم من خلال تعاليم الأنبا انطونيوس تأسست الرهبنة المسيحية وانتقلت إلى العالم كله.
كان الأنبا انطونيوس صاحب مدرسة الرهبنة التوحدية أى سكن الجبال منفردا لعبادة الله دون مشاركة أحد.
اشتهر الأنبا انطونيوس فى العالم كله ويتخذ عدة أسماء منها سان انطونى وانطونيو.
يحتفل الأقباط بعيده بزيارة الدير فى البحر الأحمر ويطلبون الشفاعة ويقدمون له النذور.
ووفقا للرواية القبطية، فإن الشاب أنطونيوس قد سكن بجوار النيل، وكان يقضى كل وقته فى الصلوات بنسك شديد، لكن إذ هاجمته أفكار الملل والضجر أخذ يصرخ إلى الله، فظهر له ملاك على شكل إنسان يلبس رداءً طويلًا متوشحًا بملابس تشبه ملابس الرهبان الأوائل ويضع على رأسه قلنسوة، وكان يجلس يضفر الخوص، وقال الملاك له أفعل مثل هذا وسوف تستريح، فيصبح بعد ذلك هذا الزى زيًا للرهبان، ويتقرر أن عمل اليد من أساسيات الرهبنة.