ترأس الانبا ديمتريوس ، أسقف ملوي وإنصنا والأشمونين، اليوم قداسا لخدمة ذوي القدرات الخاصة ، وذلك بمشاركة أسرة اللسان الجديد الكنسية التي تعمل مع الصم والبكم إذ شارك في صلاة القداس 200 شاب وشابة من أصحاب القدرات وبمساعدة 25 من خدام الكنيسة.
صاحبت صلوات القداس ترجمة فورية بلغة الإشارة، ثم تلا ذلك ترانيم قدمها ذوى القدرات الخاصة وتمت ترجمتها بنفس اللغة أيضا وفي الختام تم توزيع هدايا تذكارية على جميع الحاضرين
الجدير بالذكر إن الكنيسة القبطية تحتفل هذه الأيام بعيد الأنبا أنطونيوس الملقب بأبو الرهبان، إذ يعتبره المؤرخون أول راهب فى التاريخ رغم من سبقوه إلى التعبد فى الصحارى ونذر أرواحهم إلى الله ولكن القديس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى قد مثل بحق أول راهب بالمعنى المعروف اليوم رغم التحولات التى طرأت على الرهبنة من عصر إلى عصر، إلا أن جوهر الرهبنة المسيحية هو الذى وضعه الأنبا أنطونيوس وتلاميذه فى البرية الشرقية بجبل القلالى قرب البحر الأحمر، ومن هناك انتقلت حركة الرهبنة إلى العالم كله فى القرون التالية فصار القديس يتسمى بأسماء أجنبية لا تمحى اسمه الأصلى، مثل سان انطونى أو انطونيو، كل ينطقه حسب لغته ولهجته
ولد الأنبا انطونيوس ، في القرن الثالث لرجل غنى توفى وأورثه ثروة كبيرة وزعها على الفقراء وهجر العالم وعاش حياة الزهد ، و سكن الأنبا انطونيوس مغارة فى جبل القلالى بالبحر الأحمر تأسس عليها ديره الكبير الموجود حتى اليوم ، و من خلال تعاليم الأنبا انطونيوس تأسست الرهبنة المسيحية وانتقلت إلى العالم كله.