استعرض الدكتور عبدالله زغلول، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمحطات بوزارة الزراعة، مخاطر التغيرات المناخية على القطاع الزراعى، موضحا أن الظاهرة تؤثر سلبيا على معدلات التصحر باتجاه الارتفاع وتدهور إنتاجية المحاصيل المتأثرة بارتفاع معدلات الملوحة فى التربة فضلا عن ارتفاع معدلات التداخل بين مياه البحر والمياه الجوفية فى المناطق الأكثر هشاشة.
أضاف " زغلول" فى كلمته خلال افتتاح فعاليات ورشة عمل: التغيرات المُناخية وتأثيراتها فى قطاعى الزراعة والمياه بالمنطقة العربية بمقر مركز بحوث الصحراء بحضور السيد القصير وزير الزراعة والدكتور رفيق صالح مدير المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد"، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أن قطاع الزراعة فى دولنا العربية أصبح متأثرًا بالكثير من الظواهر المتفاقمة والمتمثلة فى التغيرات المناخية، وظاهرة التصحر ونقص المياه وتغير مواعيد سقوط الأمطار وانخفاض إيرادات الموارد المائية فى عدد من المناطق العربية.
وأوضح نائب رئيس مركز بحوث الصحراء أن سرعة وتيرة التغيرات المناخية انعكست على عدد من الظواهر فى القطاع الزراعى ممثلا فى الأراضى والمياه مثل التدهور فى الموارد الطبيعية خاصة الموارد الأرضية والمائية والغطاء النباتى الطبيعى يحدث بسبب الظروف البيئية الطبيعية ومنها التغيرات المناخية وبعضها بسبب العوامل البشرية مما أدى إلى زيادة وانتشار ظاهرة التصحر ونقص الغطاء النباتى فى مناطق الرعى.
وأشار "زغلول" إلى أهمية البدء الفورى فى تنفيذ خطط عاجلة للحد من المخاطر التى تتعرض لها الموارد المائية والأرضية بسبب التغيرات المناخية من خلال خطط واضحة للتأقلم مع الظاهرة، والتنسيق بين مختلف الجهات والوزارات المعنية بالحد من مخاطر الظاهرة، مشددا على أهمية دور مراكز الأبحاث فى إلقاء الضوء على العوامل المؤثرة فى تلك الظواهر وطرق التكيف معها، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود نحو رفع المهارات وبناء القدرات من خلال الأنشطة التدريبية التى تقوم بها المراكز البحثية وتعظيم دور الإرشاد الزراعى والإرشاد المائى.
وأشار "زغلول" إلى التعاون بين اكساد ومركز بحوث الصحراء فى مجال تنفيذ مشروعات بحثية متميزة فى مجال مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية وحصاد مياه الأمطار وتنمية مناطق السقوط المطرى، وتنمية المراعى والإنتاج الحيوانى والأصول الوراثية البرية، فضلا عن استنباط أصناف متأقلمة للظروف البيئية المعاكسة والمتحملة للجفاف والملوحة وغيرها.