يرصد كوكب عطارد بسماء مصر والوطن العربى ،مساء اليوم الأحد ، ويعد هذا الظهور الفرصة ذهبية لرؤية الكوكب بعد غروب الشمس بالعين المجردة ودون الحاجة الى منظار .
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن عطارد سيكون بمظهر رائع في خطوط العرض الشمالية، أما بالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي(جنوب خط الاستواء) ، لا تزال الفرصة قائمة أيضًا ولكنها ستكون أكثر صعوبة وقد تكون هناك حاجة لاستخدام المناظير، علما بأن أفضل ظهور مسائي لعطارد في نصف الكرة الجنوبي سيكون في سبتمبر - أكتوبر 2020.
وبغض النظر عن موقع الراصد، فإن البحث عن عطارد يجب أن يكون من موقع يكون فيه ألافق مكشوف بدون عائق في اتجاه غروب الشمس ،ويتم أولا البحث عن كوكب الزهرة الساطع بعد حوالي 30 إلى 45 دقيقة بعد غروب الشمس.
بعد ذلك ومع تعمق ظلمة الليل، يرصد عطارد أسفل الزهرة، حيث سيكون الكوكب قريبًا من نقطة غروب الشمس، واذا كانت الأحوال الجوية مثالية قد ترى عطارد بالعين المجردة في غضون ساعة بعد غروب الشمس، وعند استخدام المنظار يمكن رؤية عطارد والزهرة حتى قبل ذلك.
من ناحية أخرى كوكب عطارد سيتبع الشمس تحت الأفق الغربي بعد فترة ليست طويلة، فبالنسبة للقاطنين في خطوط العرض الوسطى الشمالية بعد حوالي ساعة و ثلث ساعة من غروب الشمس، وعند خط الاستواء للأرض (خط عرض 0 درجة) ، سوف بعد ساعة من غروب الشمس ؛ وعند خطوط العرض المعتدلة في نصف الكرة الجنوبي ، سيبقى عطارد فوق الأفق لمدة 45 دقيقة فقط بعد غروب الشمس.
يدور عطارد حول الشمس داخل مدار الأرض وغالبًا ما يضيع في وهج الشمس ولكن في الأوقات المناسبة - كما هو الحال الآن ، بالنسبة لنصف الكرة الشمالي - يمكنك رؤية عطارد بسهولة إلى حد ما.
ففي الوقت الحاضر ، يقترب عطارد من الحافة الخارجية لمداره ، كما يُرى من الأرض، وفي 10 فبراير 2020 - سيصل عطارد إلى أقصى استطالة (أقصى مسافة زاوية) تبلغ 18 درجة شرق نقطة غروب الشمس، ما يعني بان عطارد يبقى فترة أطول فوق الافق بعد حلول ظلمة الليل في نصف الكرة الشمالي.
ذلك لأن مسار الشمس والقمر والكواكب أمام دائرة البروج - تصنع مع أفق المساء زاوية شديدة الانحدار في أواخر الشتاء ، في حين تصنع زاوية ضحلة في أواخر الصيف. لذلك ، فإن الظهور المسائي لعطارد هذا مناسب بشكل خاص لنصف الكرة الشمالي وليس مناسبًا لنصف الكرة الجنوبي.
جدير بالذكر ان سطوع كوكب عطارد بعد الأيام الأولى من فبراير سوف يخفت ببطء كما نرى من الأرض نظرا لأن الكوكب في مرحلة الأحدب المتناقص، فطارد كوكب داخلي يظهر بأطوار مختلفة ولرؤية ذلك هناك حاجة إلى تلسكوب.