دموع الأب لا تتوقف، ودعوات الأب لا تنقطع، هكذا كان المشهد فى منزل أسرة طفلة مختطفة بمدينة بدر بالقاهرة قبل أن تحررها الشرطة من خاطفيها.
وفِى مشهد إنسانى تدخل الطفلة برفقة رجال الشرطة للقسم لتجد والدتها فى انتظارها وتطوقها بذرعيها مع دموع الفرح لحظة احتضان الطفلة.
واعترفت سيدة وعاطل أمام رجال المباحث بالقاهرة، برئاسة اللواء أشرف الجندى مدير الأمن، بارتكابهم لواقعة اختطاف طفلة عقب خروجها من داخل حضانة فى مدينة بدر، أن المتهم كان يسكن فى ذات العقار المتواجد به والد الطفلة وكان يعلم أنه كان يحتفظ بـ50 ألف جنيه داخل شقته، ونظراً لارتباطه بعلاقة صداقة بوالد المجنى عليها، واختمرت فى ذهنه فكرة اختطاف نجلته لمساومته على دفع مبلغ مالى نظير إعادتها.
المتهمون بخطف طفلة
وأضاف المتهمين فى اعترافاتهم، أنهم قاموا باصطحاب الطفلة عقب حضورها من الحضانة، ودخولها للعقار محل سكنهما ثم قام بتسليمها للمتهمة الثانية، والتى قامت بإخفائها بمسكن شقيقتها الكائن بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وعقب استشعاره بتكثيف جهود البحث للوصول للطفلة، قام بالاتصال بها هاتفياً، وطلب منها ترك الطفلة بمحل العثور عليها بمسجد السيدة زينب، خشية افتضاح أمرهما وضبطهما، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمة الثانية بمأمورية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية امن الدقهلية أسفرت عن ضبطها بمحل سكنها المُشار إليه، وبمواجهتها بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدتها.
إعادة طفلة
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، بلاغا من قسم شرطة بدر، يفيد بأن "م.ي.ب"31 سنة نقاش، باختفاء نجلته الطفلة "نورهان" البالغة من العمر 4 سنوات، وعقب انصرافها "بمفردها" من الحضانة بدائرة القسم، واتهم مالك الحضانة "م.ا.ف" 45 سنة ومقيم دائرة القسم بالإهمال، وتم إجراءات البحث من خلال النشر عن أوصاف المتغيبة وفحص حالات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة.
الطفلة مع والدتها
وتمكن الضباط من العثور على الطفلة بمسجد السيدة زينب، وبتكثيف التحريات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، أمكن التوصل المتهمين فى الواقعة، وهم "م.ص.م"24 سنة عاطل ومقيم بذات العقار سكن والد الطفلة، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أمكن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات أيدها،واعترف بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع "فتنة.ع.ع"61 سنة بالمعاش، وتم القبض عليهم.