بدأ الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، والنائب البابوى لإيبراشية سيدنى خطة إعادة هيكلة الايبراشية، وأعلنت الكنيسة أن مطران بورسعيد التقى أمس عددا من رجال القضاء والمحامين الأستراليين، منهم مايكل لى قاضى المحكمة الأسترالية الفيدرالية، وجون هاتزيسجوس، قاضى محكمة ولاية نيو ساوث ويلز، وتسافاريديس قاضى محكمة نيو ساوث ويلز المحلية، وروبرت اسحق رئيس مجموعة وليم روبرتس للمحاماة، كما التقى وفدًا من أعضاء هيئة تدريس وطلبة المدارس القبطية.
جاء لقاء الأنبا تادرس رجال القضاء والقانون الأسترالى فى أعقاب قرارات النائب البابوى الاخيرة، وكان أهمها تعيين لجنة أوصياء على ممتلكات وأموال الإيبارشية، التى تتطلب ذلك تعديل دستور الايبارشية المسجل لدى العديد من الجهات الحكومية الأسترالية.
كان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد بدأ ثورة تصحيح في إيبراشية سيدني بأستراليا بعد الكشف عن مخالفات مالية جسيمة تسببت في زيادة ديون الكنيسة لدى الحكومة الاسترالية حتى بلغت معدلات غير مسبوقة جراء رهن كنائس وأراضى ومؤسسات تابعة للكنيسة لبنوك استرالية، وفقا لما كشفته مصادر كنسية بعد انتهاء لجنة التحقيق الباباوية من عملها منذ أسابيع، وتم تكليف الأنبا تادرس مطران بورسعيد بإدارة الايبراشية لحين استقرار الأوضاع فيها.
الانبا تادرس أصدر بيانه الأول أمس مخاطبا شعب كنائس سيدني بعد توليه الأمر قائلا: إذ نُصلي جميعًا من أجل سلام وبُنيان إيبارشية سيدني، وأن تحل الطمأنينة كل ربوعها، وتؤول كل الأمور لصالح الإيبارشية، وإن كان لأحد أي تخوف أو سؤال، أو أي مشاكل، يُرجى الاتصال بي شخصيًا، فقلبي مفتوح للكل، بكل الحب والأمانة، فإنه من غير المقبول نشر رسائل تحمل تجريح أو هجوم، تسيء إلى الأباء الكهنة أو الخُدام، أو أي شخص على الإطلاق".
الأزمة التي نتج عنها الإطاحة بالأنبا دانييل أسقف سيدني، وإرغامه على قضاء 7 أشهر بدير الانبا انطونيوس بالبحر الأحمر بدأت قبيل زيارة البابا تواضروس لأستراليا في سبتمبر 2017 إذ تفقد ايبراشيتي ملبورن وسيدني،وسط أنباء عن تنظيم مظاهرات تطالب البابا بعزل أسقف الايبراشية الانبا دانييل
في ديسمبر الماضي، دخلت أزمة كنائس سيدني محطة جديدة حين قرر البابا تواضروس إيفاد لجنة من المجمع المقدس على رأسها الانبا دانيال سكرتير المجمع للتحقيق في هذه المخالفات، إذ ضمته والانبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالكنيسة، بالإضافة إلى زيارة سابقة للأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة لنفس الغرض
انتهت تحقيقات اللجنة إلى عدة قرارات أبرزها استبعاد كلا من القمص تادرس سمعان وكيل عام إيبارشية سيدني، والقمص رافائيل إسكندر وكيل ولاية نيو ساوث ويلز مسؤول الكنيسة في الولاية بأستراليا، وتعيين القمص حنا جاد كاهن كنيسة دميانة وأثناسيوس الرسول، وكيلا عاما لإيبارشية سيدني بالإنابة.