فى اطار الاحتفال باليوم العالمى لمناهضة ختان الاناث ، أطلق المجلس القومى للمرأة اليوم بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنتدى الجمعيات الأهلية بالمجلس العرض الجماهيرى الأول لفيلم " بين بحرين ".
وأكدت صفاء حبيب ، المدير العام للإدارة العامة المراسم والعلاقات العامة بالمجلس أن هذا اللقاء يعتبر بداية إطلاق العروض الجماهيرية للفيلم في بعض المحافظات تبدأ بالقاهرة ، والتى تأتى في إطار حرص المجلس على توصيل رسائل الفيلم لتشجيع المجتمع على دعم المرأة ومساندتها ورفع الوعى بقضاياها خاصة قضايا العنف الممارس ضدها من خلال الاعتماد على الدراما باعتبارها من أكثر الوسائل وصولاً وتأثيرا فى المجتمع ، إلى جانب إتاحة الفرصة للجمهور للتعبير عن رأيه في القضايا التى تناقشها الدراما وهل نجحت فى التعبير عن واقعه ام لا.
فيما أكدت مها راتب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة أهتمام الهيئة باطلاق العروض الجماهيرية التى تستهدف رفع الوعى وتغيير المفاهيم المغلوطة تجاه قضايا المرأة .
وتحدثت أماني بيومي ، مديرة برنامج الختان بالمجلس القومى للطفولة والأمومة عن التوعية بخط نجدة الطفل وكيفية الإبلاغ عن حالات الختان وزواج الأطفال وذلك من خلال لجان الحماية التى وردت فى قانون الطفل ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨ مادة ٩٧ والتى تنص على أن كل محافظة تشكل لجنة عامة برئاسة المحافظ ينبثق منها لجان فرعية من رؤسان المجالس المدن والأحياء تهدف إلى تحقيق حماية الطفل التى تعمل على تلبية كافة احتياجات الطفل وتوفير البيئة الآمنة له.
وفى نهاية اللقاء تم تقسيم السيدات الى مجموعات عمل للاستماع الى تجاربهن مع ختان الاناث ، وارائهن حول هذه الجريمة ، وكيف يمكن التصدى لها والقضاء عليها ، وهل نجح الفيلم فى توصيل الرسالة المرجوة منه ، وما هى الدروس المستفادة منه ، وكيف يمكن التوعية بأضرار ختان الاناث .
وقد أشادت السيدات بالفيلم وأنه نجح فى أن يعبر عن واقعهن ، وأنه ساهم فى تغيير نظرتهن وفكرهن تجاه ختان الإناث الذى كان يتم اجراءه فى المجتمع بحكم العادة ولكن الفيلم رفع وعيهن بأضرار وخطورة جريمة ختان الاناث ، وأكدن أنهن لن يقمن باجراء هذه الجريمة مع بناتهن.
كما قامت السيدات بعرض تجاربهن المؤلمة مع هذه الجريمة وكيف أثرت على حياتهن فيما بعد ، مؤكدين أن هذه الذكرى لم ولن تمحى من ذهنهن على الاطلاق ، واقترحن ضرورة الترويج والاعلان عن عقوبة هذه الجريمة كوسيلة للضغط على الاسر لوقف ارتكاب هذه الجريمة ، كما تحدثن عن تجاربهن فى العديد من القضايا التي طرحها الفيلم مثل الحرمان من التعليم .
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من العروض الجماهيرية لفيلم بين بحرين يتم تنفيذها بدعم من مؤسسة دروسوس ومؤسسة وسائل الاتصال من أجل التنمية (آكت).
جدير بالذكر أن فيلم "بين بحرين" هو أول فيلم روائي طويل نتاج التعاون المشترك بين المجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركاء التنمية ومن انتاج شركة أكسير ومن تأليف الكاتبة مريم نعوم وإخراج أنس طلبة ، و يُسلط الفيلم الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة التي تواجه النساء، خاصة في المناطق الريفية ، و نجح في حصد ستة جوائز دولية من مهرجان اسوان الدولي لسينما المرأة، مهرجان الأفلام الدولي ببروكلين و مهرجان تازة بالمغرب بالإضافة لإختياره فيلم الإفتتاح لمهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان ببيروت وعرضه بعدة مهرجانات بأوروبا.