استقبلت "نينا جريجورى" المديرة التنفيذية للمكتب الأوروبى لدعم اللجوء السفيرة ندى دراز سفيرة مصر فى مالطا والوزير المفوض عمرو الشربيني نائب مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر، يوم الثلاثاء الماضى، في ختام جولة المشاورات التى عُقِدَت بين مصر والمكتب في العاصمة المالطية فاليتا لدفع التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى حماية ودعم اللاجئين ولتنسيق المواقف فيما يتعلق بسياسات اللجوء التى تأخذ بعداً متنامياً على المستوى الدولي مع تزايد موجات النزوح فى العالم بفعل النزاعات والأزمات السياسية والاقتصادية.
ونوهت المديرة التنفيذية للمكتب الأوروبى – بحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الجمعة - لدعم اللجوء بجهود مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان فى المنطقة وأفريقيا جنوب الصحراء تمر بأزمات ممتدة، وعبرت للوفد المصري عن الأهمية التي يوليها المكتب للتعاون مع دول شمال أفريقيا وبشكل خاص مصر، حيث استعرض الجانب المصري فى هذا السياق ما تُقدمه الدولة من خدمات للاجئين في مصر وسماحها لهم بحرية التنقل وعدم احتجازهم فى معسكرات خاصة أو مناطق مغلقة، موضحاً أن ذلك يأتي فى إطار سياسة تقوم على تخفيف المعاناة الإنسانية وعدم استخدام اللاجئين كورقة سياسية.
وقد شاركت مصر فى جولة المشاورات يومي 3و4 فبراير فى فاليتا بوفد ضم نائب مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر على رأس وفد من وزارتي الخارجية والعدل ومكتب النائب العام. وتركز التشاور حول سبل تطوير آفاق التعاون بمجالات الحماية واللجوء، بما في ذلك الاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات الأوروبية وخبرات دول في المنطقة، إضافة إلى التركيز على دعم القدرات ومساندة الجهود المصرية لاستضافة اللاجئين.
ويأتي ذلك في إطار الاهتمام المتزايد الذي توليه الحكومة المصرية لملف الحماية واللجوء في ظل الأعباء التي تتحملها الدولة جراء استضافة مصر لأكثر من 5 مليون شخص ما بين لاجئ ومهاجر ومن هم في وضعية اللاجئ، وما يتطلبه ذلك من تبنى نهج شامل يقوم على توفير الخدمات والرعاية بالتوازي مع حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم ما تقوم به مصر في إطار مبدأ تقاسم الأعباء وتنسيق المواقف فى المحافل الدولية ذات الصلة.