"شيكو الاسطورة".. هذا الاسم يعلمه معظم قاطنى منطقة السيدة زينب وهو اسم لحيوان وفى لصاحبه كلب بلدى يعيش فوق عشه صفيح وسط المقابر يسكنها عم عاشور المسن المصاب بضمور فى شبكة العين جعلت الرؤية عنده 1% أو بمعنى أصح تكاد تكون معدومة.
الكلب شيكو هو عيناه التى يرى بهما بعد أن ذهبت الرؤية عنه.. هكذا بدأ العم عاشور حديثه "شيكو هو اللى بيخرجنى لحد القرافة بره لأنى مبشوفش إلا هالات سودة بس وبيدخلنى لما بأجى بيعرف إنى جيت القرافة وأجى ألاقيه مستنينى عشان يدخلنى العشة بتاعتى.. هو دليلى إللى بشوف بيه".
وتابع، "لما بنوصل العشة بيخربش بإيده على الباب عشان يعرفنى إنى وصلت ويصيح كمان وبالليل وأنا نايم بيخبطلى على الباب عشان يقولى أنه موجود نوع من أنواع الحماية ليا بيطمنى وزى إللى بيقولى متخفش أنا جنبك.. بيحمينى بكل ما أوتي من قوة حتى لو هيفدينى بروحه.. الكلب مخلص لصاحبه حتى النهاية وعمره ما يعض الإيد إللى امتدت له أبدا حتى لو اتسعر ميعضش صاحبه أبدا".
وأردف، "شيكو مات من كام شهر بس كان مخلف قبل ما يموت وابنه دلوقتى هو اللى بيقوم بدور أبوه وسميته شيكو برضه على اسم أبوه.. زعلت على فراق أبوه وكأنه إنسان فقدته وبكيت".
واستكمل، "لما كنت بخرج من العشة أنا مبشوفش كنت ساعات بدوسه على بطنه أو على دماغه ماكنش بيعملى حاجة لأن الكلب بيعرف الكفيف وبيعرف مين اللى بيتعمد يؤذيه ومين لأ.