احتفلت كنيسة السيدة العذراء مريم بدير الأنبا بضابا بنجع حمادى ، برسامة (تكليف بالخدمة) 184 من أبناء الإيبارشية شمامسة برتبة "إبصالتس" وذلك بيد الانبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها، وجاء ذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه الأسقف بالكنيسة ذاتها والذي شهد مشاركة شعبية كبيرة.
يذكر أن تلاميذ مدرسة الشمامسة يدرسون العلوم الكنسية المختلفة، ومن بينهم المجموعة التي تم تكليفها بالخدمة، وهم الذين التحقوا بالمدرسة خلال العامين الماضيين كأول دفعة منذ تأسيسها
في سياق أخر،يبدأ الأقباط الأرثوذكس الإثنين المقبل التاسع من فبراير الجاري، الصوم المعروف بصوم يونان، ولهذا الصوم قصة ذكرها الكتاب المقدس وطقوس خاصة تفسر معناه ، وصوم يونان هو الصوم الذى يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف فطر صوم يونان بفصح يونان، وهو مصطلح كنسى فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد، الذى يطلق عليه أيضا «عيد الفصح».
الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح، فالفصح كلمة عبرانية معناها (العبور) أطلقت فى العهد القديم على عيد الفصح اليهودى، تخليدًا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بنى إسرائيل فى أرض مصر، وتخليدا لعبور بنى إسرائيل البحر الأحمر إلى برية سيناء، و خلال الصوم تنظم الكنائس والأديرة الصلوات والقداسات اليومية، والتى يقرأ خلالها سفر يونان كاملًا على مدار ثلاثة أيام، مثل طقس الصوم الكبير، ويبدأ بصلاة رفع بخور باكر وتستمر الصلوات حتى مساء اليوم نفسه.
مدة هذا الصوم حسب طقس الكنيستين السريانية والقبطية هو ثلاثة أيام أما الأرمن الأرثوذكس فيصومونه خمسة أيام ، ودخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية فى أيام البابا إبرآم بن زرعة السريانى (976- 979م) البطريرك الـ62 فى القرن العاشر، حيث كان البابا أبرآم سريانى الأصل، وكان السريان يصومونه قبل القرن الرابع الميلادي.
وكان عدد أيام هذا الصوم قديما ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط، تبدأ صباح الإثنين الثالث قبل الصوم الكبير، صار صومًا مستقرًا فى الكنيسة فى قوانين ابن العسال فى القرن الثالث عشر، كما ذكره ابن كبر 1324م كصوم مستقر فى الكنيسة.