انطلق اليوم الأحد وفد طبي وإداري إلى دولة تشاد، برئاسة الدكتور طارق السعيد، أستاذ التخدير والرعاية المركزية بكلية طب بنين الأزهر، والشيخ محمد العبد، مسؤول القوافل الطبية والإغاثية بمشيخة الأزهر، للوقوف على جاهزية المستشفيات التي سيعمل فيها أطباء قافلة الأزهر الطبية، والتي من المقرر أن تُجري عملها في أحياء العاصمة أنجمينا.
وتتضمن القافلة التي ستنطلق بعد غدا الثلاثاء من 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وستقوم القافلة بإجراء الكشف الطبي المجاني، بجانب إجراء العمليات الجراحية اللازمة، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن خمسة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.
وتعد هذه القافلة هي الرابعة التي يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا، حيث عملت القافلة الأولى في أحياء العاصمة أنجمينا، في حين توجهت القافلة الثانية لولاية "أبشي"، بينما توجهت القافلة الثالثة إلى ولاية "وادي فير" التي تضم ثلاثة أقاليم هي: بيلتين، ودار تاما، وكوبي.
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، والذي يعد مكملًا لدوره الدعوي والتعليمي.
وكان قد أطلق الأزهر الشريف قافلة توعوية شاملة إلى محافظة البحر الأحمر ضمن فعاليات مبادرة بناء الإنسان والتي تنفذها قطاعات الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك في إطار تنفيذ توجهات الدولة ومؤسساتها بشأن تطوير الخدمات المرتبطة ببناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه في ضوء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن القافلة تستهدف تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية المتنوعة في مدن وقرى المحافظة، حيث تتواجد القافلة في مدينتي حلايب وشلاتين وتنفذ بنرامجها على مدار الأسبوع الجاري وذلك لتنمية الوعي المجتمعي لدى الناس ودعم قدرات الشباب ودعوتهم لتأهيل أنفسهم والحفاظ على فكرهم.
وأضاف عياد أن القافلة تستهدف التواصل مع جميع فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم التعليمية والثقافية بشكل فعّال من خلال مناقشة العديد من القضايا المهمة معهم، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة، حتى يكونوا مواطنين صالحين يحققوا ذاتهم ويسهموا في تنمية وطنهم.
وأشار الأمين العام إلى أن القافلة لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، وإنما تستهدف تقديم بعض المساعدات الإنسانية التي سيتم توزيعها على المستحقين في قرى ومدن المحافظة.