"هل إقامة سرادقات العزاء بدعة؟".. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، خلال بث مباشر أجرته اليوم الأربعاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب عنه الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال الشيخ أحمد وسام:"نعم هو بدعة من حيث إنه أمر مستحدث وإجراؤه لم يكن موجودا فى الزمن الأول ولكنها بدعة حسنة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"من من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ"، ولكن العزاء فى حد ذاته مشروع".
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: " العزاء فى حد ذاته مشروع وكون أننا نقيم صورة جديدة للعزاء بدلا من أن نقيم العزاء فى المنازل لأن البيوت ضاقت على أهلها ولا تستوعب الأعداد التى تصل لتقديم واجب العزاء، فهذا أمر حسن، ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال :"من سن سنة حسنة فله أجرها".
واختتم الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:"الممنوع فى هذه السرادقات هو المبالغة والمفاخرة وأن يكون هذا على حساب أموال الأيتام والقصر، أما إذا كان فى حدود المعقول ولهذا الغرض المشروع لاستقبال المعزين وضيافتهم فلا مانع منه شرعًا".
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت عبر موقعها الالكترونى :" إقامة السرادقات وإحضار القراء للقراءة لقبول العزاء وتوزيع بعض المشروبات على المعزِّين إكرامًا لهم من العادات التي جرى بها العرف، وهي سنة حسنة؛ إذ هي وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعي بتعزية أهل الميت، وقد وعد النبي صلي الله عليه وآله وسلم المعزي فقال: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه ابن ماجه، وذلك ما لم يقترن بها إسرافٌ أو مباهاة وتفاخر أو أكل أموال الناس بالباطل، وبشرط ألا تكون من أموال الورثة القُصَّر، والتنازع في مثل هذه المسائل هو مِن البدع المذمومة التي لا يرضاها اللهُ ورسولُه؛ لأنه تضييق فيما وَسَّع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم".