فى منزل بسيط تدور حرب من نوع خاص، حرب بطلاها يعيشان وحيدان مع أطفالهما، بلا دعم فى مواجهة إدمان وحش مرعب يدعى الهيروين، ومرض لعين يدعى سرطان الثدى.
محمد مصطفى، حلاق بسيط عاش حياته ببساطة مع زوجته قبل أن يقع فى فخ إدمان الهيروين، لتبدأ دراما حياته المليئة بالمفاجآت، فعقب سنوات قليلة أصيبت قدمه بجلطة لا يجد لها علاجا حتى الآن، زار جميع المستشفيات وعشرات الأطباء ولا يجد علاجا، لا يتمكن من الحركة حتى لإجراء أبسط الأشياء فى حياته.
لم يقف الأمر هنا، عانت زوجته معه طوال تلك السنوات، قبل أن يهاجمها سرطان الثدى، واضطرت لاستئصال ثديها حتى لا يودى السرطان بحياتها.
"أنا السبب.. هى تعبت معايا كتير".. كلمة يقولها محمد بألم ويتابع "أنا والله إنسان كويس.. مش لازم عشان أدمنت أبقى إنسان وحش.. أنا كل أملى إنى اتعالج بس عشان خاطر عيالى”.
تلتقط منه الزوجة ياسمين أطراف الحديث وتقول "أنا كنت بشتغل وكويسة وبساعد فى البيت.. لكن بعد السرطان مبقتش أقدر أنزل الشغل".
اشتعلت دراما حياة الزوجين أكثر حينما استولى مالك المنزل على منزلهما، ليضطرا إلى الانتقال بأولادهما للحياة فى منزل "إيجار"، والآن يتمنيان العلاج، ليقفا على قدميهما للاعتناء بأطفالهما.