يصل القاهرة اليوم السبت الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، و الوفد المصرى المشارك فى مفاوضات سد النهضة التى عقدت على مدار يومين فى العاصمة الأمريكية واشنطن، لاستكمال التفاوض حول اتفاق ملء وتشغيل السد، و اختتمت أمس الجولة الأخيرة للمفاوضات بين وزراء الخارجية والري من مصر والسودان وأثيوبيا والتي تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي، حيث تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضاً إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
كما تطرقت المفاوضات إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
وقد أعلن الجانب الأمريكي أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
وكان المهندس محمد السباعى المتحدث باسم وزارة الرى قد كشف فى تصريحات صحفية سابقةأن كمية الاستخدامات المائية لمختلف القطاعات بالدولة نحو 84 مليار متر مكعب سنويا، موضحا أن هناك فجوة بين الموارد والاستخدامات المائية تقدر بنحو 21 مليار متر مكعب سنويا، موضحا أن سد الفجوة يتم من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى والمياه الجوفية الضحلة وتحلية مياه البحر.
وقال السباعى أن مصر حريصة على اتفاق مستدام وعادل لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، بحيث يضمن حقوق كل دولة، وليس الجانب المصرى فقط، موضحاً أن موقف مصر واضح فى قضية سد النهضة ونتبع كافة الخطوات المتعلقة بهذه القضية بحسن نية.